أطول الحيوانات البرية.. ماذا تعرف عن الزرافة؟

أطول الحيوانات البرية، تتميز برقبة طويلة وأقدام كبيرة، ويصل ارتفاعها إلى نحو 6 أمتار، أرجلها الأمامية أطول قليلًا عن الخلفية، ما يسهل عليها الوصول إلى أوراق الأشجار العالية.

وتسمح لها رقبتها الطويلة بالنظر إلى أعلى الأشجار، ما يمكنها من اكتشاف المخاطر المحتملة، إنها حيوان الزرافة الفريدة والمحبوبة. 

والآن، هيا بنا نتعرف على هذا المخلوق المدهش، ونعرض بعض المعلومات المهمة حوله.

قد يعجبك أيضًا معلومات لا تعرفها عن حيوان الفقمة

عائلة الزرافة

عائلة الزرافة عالم يختلف عن عائلات الحيوانات البرية الأخرى، فدائمًا ما نجد الزرافة تستعرض مدى قوتها وطولها أمام الحيوانات الأخرى حتى تعطيها إشارات تحذيرية بعدم الهجوم عليهم، ونظرًا لمدى قوة ساقيها تستطيع الهروب والركض بسرعة فائقة قبل أن يهجم عليها أي حيوان مفترس.

ومن العجيب عند حيوان الزرافة أن قلبه يزن نحو 10 كجم، وبالمقارنة مع وزن الدم الطبيعي في جسمها يحافظ على تدفق الدم إلى الدماغ ضد الجاذبية؛ ولهذا يوجد في الجزء العلوي من الدماغ  نظام معقد يمنع الدم الزائد في الدماغ عندما تخفض الزرافة رأسها لشرب الماء وأكل الأعشاب.

والزرافة مخلوق بري يأكل الأعشاب ولا يميل إلى العنف، فهي كائن مسالم جدًا، وهي كائن ودود يمكن ترويضه بكل سهولة ويسر. 

والزرافات تتواصل مع بعضها باستخدام أصوات منخفضة لا يمكن للبشر أن يسمعها، وهذا بواسطة موجات صوتية معقدة جدًا.

وهي تتميز بالسرعة العالية، حيث يمكنها أن تركض بسرعة تصل حتى 56 كيلو مترًا في الساعة الواحدة، وأن تركض مسافة تمتد إلى نحو 16 كيلومترًا في الساعة، وتمتلك حوافر قوبة، وهذا يسهل عليها تناول الوجبات.

والزرافة أيضًا لا تشرب كثيرًا من المياه؛ لأنها تحصل على المياه من تناول الأكل الخاص بها، وتحتاج إلى شرب المياه 3 مرات تقريبًا أسبوعيًا.

وهي تستفيد من طول رقبتها في مراقبة الحيوانات التي تريد افتراسها، وتتميز بشدة بصر قوية جدًا؛ ما يسمح لها بمشاهدة الحيوانات من مسافات بعيدة جدًا.

تتميز الزرافةأيضًا بأنها حيوان ذو عائلات اجتماعية؛ فدائمًا لا توجد زرافة إلا وتعيش في مجموعات، ودائمًا هذه المجموعات يكون لديها قائد، وهي تتبع أسلوب عائلات الذئاب نفسه، فدائمًا لا يمكن أن تسير في مجموعات دون قائد يرشدهم، وهذا القائد لا بد أن يكون ذكرًا.

ولا يرتبط زواج الزرافات بموسم معين، بل يمكنها الزواج طوال العام، وتعلن الأنثى عن استعداها للتزاوج عن طريق إفراز بعض المواد الكيميائية تسمى الهرمونات، وعندما يشتم الذكر هذه الرائحة يذهب إليها مباشرة ويتزاوج معها بعد أن تحقق أنها في دورتها النزوية.

وقد يتبعها أكثر من ذكر، وفي هذه الحالة تفرك الأنثى رأسها على ظهر الذكر الذي تريده، وغالبًا يكون الذكر المهيمن في القطيع الخاص به؛ للتحقق من قوة جينات نسلها في المستقبل.

قد يعجبك أيضًا هل تعرف حيوان النمس الأسود؟ إليك بعض المعلومات عنه

صغير الزرافة

صغير حيوان الزرافة طوله ما يقارب مترًا و82 سم، ويزن  نحو 68 كيلو جرامًا، ومدة حمل الأم تقارب 15 شهرًا، وهذا يسمح للجنين أن يتطور لهذا الحجم الكبير.

وعندما يحين ميعاد الولادة يخرج صغير الزرافة بوضعية الأقدام الأمامية مع تمدد الرقبة والرأس على الركبتين، وهذا بسبب أن الزرافة الأم تلد في وضعية الوقوف وليس الجلوس.

يعد حليب الأم هو الغذاء الرئيس لحيوان الزرافة خلال الأشهر الأربعة الأولى من حياته، وبعد ذلك يبدأ في تناول بعض الأشجار الصغيرة، ويُعد ورق شجرة السنط هو أفضل غذاء له.

وبعد ذلك تقوم الأم بتعليم صغارها كيف تميز بين الشجر الصالح للأكل والشجر غير الصالح للأكل، ومع بداية السنة الأولى يتضاعف حجم الزرافة مع طول الرقبة.

أما صغير الزرافة فدائمًا لا يترك والدته حتى بعد أن يُفطم من حليبها، ودائمًا يكون معها في مجموعات كما ذكرنا في السابق، والأب الذكر قد يترك صغيره ولا يهتم به، ولكن الأم دائمًا تكون بجانبه ولا تتركه، وهي أيضًا تساعده في أموره إلى أن يشتد عوده وحجمه.