أطعمة محظور أكلها في بعض أنحاء العالم

لو ظللنا نعد الأكلات في بلداننا لن نتوقف حتى الغد، فما بالك لو حاولنا الاطلاع على الأكلات الموجودة في العالم كله، ويرجع سبب التنوع الكبير الى التنوع الثقافي والجغرافي والديني الذي سمح بوجود أصناف لا حصر لها من الأطعمة في دول عدة مختلفة، على الرغم من أن الشخص حر، يأكل ما يشاء، لكننا نجد بلادًا كثيرة في العالم تمنع مجموعة من هذه الأطعمة.

بسبب أنها تلوث البيئة، إضافة إلى أسباب متعلقة بالعرف أو بالدين، وأحيانًا يصل الحظر إلى إنتاج المواد الخام التي يصنع منها الأكل، وليس مجرد استهلاكه فقط، فتخيل أنك تحب أكلة من الأكلات، وفي يوم من الأيام يصدر قانون من الدولة يحظر هذه الأكلة في البلاد، ما شعورك حينها؟

اقرأ أيضاً المراعاة الصحية والصحيحة لتناول الطعام

أطعمة محظور أكلها في العالم

1. لحم الخنزير

الخنزير خبيث؛ لأنه يأكل روثه المختلط ببوله أعزكم الله، وما به أيضًا من حمض البوليك، وتراكم هذا الحمض في لحمه بكميات كبيرة يضر بصحة الإنسان، وهذا يدل على نجاسة لحمه كما بينه الله تعالى .                                             

2. بيضة كيندر

تعد الحلويات بكل أنواعها مغرية بالنسبة لشريحة عريضة من الناس في كل أنحاء العالم، لا سيما الأطفال الذين تجذبهم أشكال الحلويات المصنعة التي تكون معروضة عرضًا ملفتًا في السوبر ماركت، وإحدى أشهر الحلويات المصنعة التي حُظرت في الولايات المتحدة الأمريكية هي بيضة كيندر التي كانت تصدرها بريطانيا بكميات مهولة إلى أمريكا، وهي بيضة تصنع من شوكولاتة.

وفي المنتصف توضع لعبة يأخذها الطفل بعد أكل البيضة، وحظرت الولايات المتحدة الأمريكية هذه البيضة؛ لأنها كانت تحتوي الألعاب البلاستيكية غير القابلة للأكل التي تسبب مخاوف مرتبطة بحجم اللعبة الذي لم يتناسب مع طبيعة الأطفال الصغار، فيمكن أن يأكلوها خطأ، فيختنقوا؛ لذا أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قرارًا بحظر بيضة كيندر في الولايات المتحدة الأمريكية تجنبًا لخطر اختناق الأطفال الصغار.

3. سمكة ذئب البحر التشيلي

توجد قاعدة تقول كلما زادت الدهون في الأكل كان طعمه أفضل، لكن للأسف كثير منا يقع في فخ الأكلات اللذيذة التي تضر بصحتنا؛ من أجل ذلك ستجدون الأكلات غير الصحية تكون متشبعة بالمكونات الدهنية والمصنعة، وتبقى محل إعجاب كثير من الناس الذين يرتادون المطاعم باستمرار.

لذلك  تعد سمكة ذئب البحر التشيلي أحد النماذج التي حُظرت في 24 دولة على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، ومشكلة السمكة هذه متعلقة بصحة المواطنين أولًا، لا سيما أن الإقبال عليها ضخم جدًّا في كل الدول التي حظرت أكلها، والسبب راجع إلى نسبة الدهون العالية التي يتشبع بها لحم السمكة التي كانت بمنزلة طبق رئيس في المطاعم المشهورة في العالم، فقررت حكومات كثير من الدول أن تمنع تقديمها مع الأطباق الأساسية في أي مطعم، وجرمت أي أحد يصطادها؛ لذلك أصبحت عملة نادرة تستورد من دول مجاورة أو ممن يصطادها داخل موطن السمكة، فيبيعها بسعر باهظ في السوق السوداء.

«إذا كنت في دولة تسمح بأكلها جرب أكلها، وستعرف بنفسك لماذا الناس كانت تأكلها».

4. فاكهة البابايا

تدخل البشر في المنتجات الطبيعية للمأكولات عادة يفسد كل المقاصد والفوائد التي تستخلص منها، ولو اعتقد الإنسان أنه قادر على تغيير التركيبة الوراثية للأكلة، فيستطيع جعلها أفضل، ستبقى في النهاية فاقدةً للقيمة الطبيعية التي خلقها الله سبحانه وتعالى، ووهبها لها.

والسبب هذا جعل بعض الدول مثل اليابان وكوريا الجنوبية تحظر أكل فاكهة البابايا، واستيرادها من ولاية هاواي الأمريكية، وسبب هذا أنهم اكتشفوا أن 60% من فاكهة البابايا المزروعة هناك معدلة وراثيًا؛ لتقاوم فيروس الحلقات الذي اسمه virus papaya rangspot)).

وصرحت مجلة (Scientific American) أن دول الاتحاد الأوروبي حظرت استيراد أي فاكهة معدلة وراثيًا مدة (20 سنة)، وبعدها صرحت بمنع ذلك منظمة التجارة العالمية، واحتجت بأن هذا يعد انتهاكًا لحرية التجارة، ومع ذلك لم تستطع فتح مجال استيرادها في كل الدول.

5. العلكة

سنغافورة من أنظف الدول الآسيوية، بل تعد من أنظف دول العالم، وهذا راجع إلى إجراءات مشددة تتخذها الحكومة السنغافورية للتصدي لكل ملوث للبيئة من المأكولات الشائعة كالعلكة، لكن في سنغافورة يعد أكل اللبان وبيعه محظورًا تمامًا من عام 1992؛ لأن الناس عندما يكملون أكل اللبانة يرمونها في شارع أو على المقاعد العمومية.

وهذا يجعل عمال النظافة يستهلكون جزءًا كبيرًا من وقتهم وطاقتهم في محاولة إزالة بقايا اللبان من شوارع سنغافورة، فأصبح اللبان ممنوعًا منعًا باتًا، ولو دخل أي سائح محلًا في سنغافورة، وسأل عن اللبان، سيفاجأ برد البياع بأن اللبان محظور؛ فالتجار يخافون أن يتعرضوا إلى غرامة تقدر بـ1000 دولار أمريكي، إضافة إلى عقوبة تتمثل في السجن مدة سنتين.

«لو ذهبت إلى سنغافورة في يوم من الأيام لا تنس رمي لبانك وأنت في المطار».

6. كبد البط الدهني

لو كنت صاحب طعام، وتريد ربحًا أكثر، ستختار الحيوانات ذات اللحوم الدهنية؛ لتزويد كمية الأطباق التي تقدم يوميًا، لكن في سبيل تحقيق ذلك تطور سلوك البشرية في التعامل مع الحيوانات؛ لإجبارها على إنتاج دهون بنسبة أعلى وأكبر، وخير مثال على هذا الكلام وجبة كبد الإوز الدهني.

فأصحاب مزارع البط والإوز يجبرونهم أن يأكلوا كميات كبيرة قبل ذبحهم بنحو 8 أيام، وبعدها يعطونهم حبوبًا لجعل الكبد تنتفخ، وتمتلئ بالدهون، حتى إذا ذبحت يستفاد من حجم الكبد المثالي الذي كانوا يتوقون إليه، ونظرًا إلى قسوة التعامل مع البط والإوز والأضرار التي تصيب أعضاءها حظر أكل كبد البط في تركيا ودول الاتحاد الأوروبي.

وبعد أن حظرت في أمريكا عام 2005 رفع الحظر عنها من جديد عام 2008 بقرار من أحد القضاة الفيدراليين، وإلى الآن يقدم في ولاية شيكاغو وكثير من الولايات الأمريكية دون أخذ التغذية القصرية للإوز في الحسبان.              

7. فاكهة جامايكا

حين ترى عيناك ألوان الفواكه تشعر بحالة انبهار، وتفتح شهيتك على الأكل، وفاكهة الأكي الفاكهة الوطنية لدولة جامايكا من هذا النوع، وهي فاكهة تغلى وتقلى مع سمكة القد المملح، وتعد مثل أي فاكهة آمنة صحيًا بالنسبة للإنسان، لكن بشرط أن تكون ناضجة، فلو اقتطفت قبل أن تنضج وأكلت سيدخل الجسم مركبات هيجلوغسين.

وهذه من المركبات السامة التي تسبب نوعًا غريبًا من القيء المعروف بالقيء الجامايكي، وكذلك يدخل المصاب في حالة غيبوبة تامة، ومن الممكن أن يسبب الوفاة، ومن أجل ذلك  قررت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حظر أكل فاكهة الأكي عام 2000، وبعد ذلك بدأت بعض الشركات المصنعة تبيع فاكهة الأكي تحت شروط صارمة؛ لتجنب الآثار الجانبية شديدة الخطر.

«كما يقول المثل ليس كل ما يلمع ذهبًا».

لا تنسوا مشاركتنا بأمثلة عن الأطعمة المحظورة في بلدك أو دينك إن كانت موجودة، وتحياتي.