الجلوس أوقاتًا طويلة أمام الكمبيوتر أو في مكان العمل قد يكون سلوكًا يوميًّا لكثيرين. لكن هل فكرت يومًا في الآثار الصحية السلبية التي قد تترتب على نمط الحياة هذا؟
اقرأ أيضًا: المفاصل وآلية عمل العضلات
فالبحث العلمي أظهر أن الجلوس أوقاتًا طويلة قد يكون له كثير من التأثيرات السلبية التي تُنذِرُ بالخطر على الصحة، بدءًا من المشكلات العضلية والعظمية إلى زيادة خطر الأمراض المزمنة، لذا هيا بنا سويًّا نتناقش حول "أضرار الجلوس أوقاتًا طويلة"، فتابعونا.
ماذا تسبب كثرة الجلوس؟
قد يؤدي تراكم الدهون في منطقة المؤخرة، وخاصةً بسبب الجلوس المطوَّل، إلى الإصابة بالأمراض والأعراض التالية:
- يؤدي الجلوس أوقاتًا طويلة إلى التقليل من نشاط العضلات في المؤخرة، وهذا قد يؤدي إلى تقليل حرق السعرات الحرارية في هذه المنطقة، وإضافة إلى ذلك فإن الحركة المستمرة مهمة للحفاظ على توازن مستويات الدهون في الجسم، فالحركة تُسهم في تنظيم السكريات والدهون على نحو أفضل.
- وإضافة إلى ذلك، قد يؤدي الجلوس أوقاتًا طويلة لزيادة خطر الإصابة بمتلازمة الأيض، حيثُ يتأثر تمثيل الجلوكوز والإنسولين في الجسم سلبًا، وهذا قد يزيد احتمالية تطور أمراض مختلفة، مثل: "السكري، وارتفاع ضغط الدم، والكولسترول".
- أكثر الفئات المعرضة لزيادة تراكم الدهون حول منطقة الخصر هم الرجال، وللأسف الشديد قد يؤدي بهم هذا الأمر إلى الإصابة بالأمراض شديدة الْخَطَر، مثل: "الإصابة بأمراض القلب، والإصابة بأمراض الأوعية الدموية، وكذلك الإصابة بالأمراض المزمنة".
- تؤدي قلة النشاط البدني إلى زيادة الوزن على نحو كبير؛ وذلك نظرًا لأن الأنشطة البدنية القليلة تقلِّل كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم مقارنةً بالكميَّة التي يستهلكها، وقد اكتُشِفَ مؤخرًا أن هذا التفاوت يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم بمرور الوقت، خاصةً عند استمرار نمط الحياة الخامل أوقاتًا طويلة، لذا ونتيجة لكل ما سبق، فإن قلة النشاط البدني تعزز زيادة الوزن.
اقرأ أيضًا: ملخص كتاب كيف تهزم الشيخوخة ؟ للدكتور جورج دوبلاد
كثرة الجلوس وتأثيرها السلبي في الدورة الدموية
- يؤدي الجلوس أوقاتًا طويلة إلى الإصابة بتباطؤ حركة الدم في جسمك، وبخاصَّة في الساقين والأقدام، وهذا ما قد تصل إليه في نهاية المطاف، فالجلوس أوقاتًا طويلة قد يؤدي إلى تجمع الدم في الأوعية الدموية، ويُسهم في تكوُّن الجلطات الدموية.
- عند الجلوس أوقاتًا طويلة، وبخاصة عند الثبات على الوضعية نفسها؛ قد تنخفض مرونة العضلات وتتقلص، خاصة العضلات القابضة للفخذ، وهذا ما قد يؤدي إلى تقليل نطاق حركة المفاصل وزيادة خطر الإصابة بآلام الظهر والعجز عن الحركة.
- قد تؤدي وضعيات الجلوس الخاطئة إلى حدوث ضغط زائد على فقرات العمود الفقري، مثل: "الجلوس بوضعية منحنية للأمام دون دعم كافٍ للظهر"، وبخاصة عند الجلوس أوقاتًا طويلة على هذه الوضعيات نفسها، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالإجهاد الزائد على الفقرات والأنسجة المحيطة بها، ما يؤدي إلى الإصابة بآلام الظهر المزمنة.
- قد يؤدي الجلوس أوقاتًا طويلة إلى تقليل حركة الأمعاء عن الحد المعقول؛ ويعود ذلك إلى انخفاض النشاط الجسدي وعدم التحرك، فعندما لا توجد حركة كافية للجسم، يمكن أن تبدأ الأمعاء والمعدة في العمل ببطء، ما يؤدي إلى بقاء الطعام في الأمعاء مدة طويلة.
اقرأ أيضًا: علامات تدل على ارتشاح الركبة
آلام البطن والأمعاء بسبب كثرة الجلوس
- قد يؤدي الجلوس أوقاتًا طويلة إلى زيادة تكوُّن الغازات في الأمعاء، ويؤدي إلى حدوث آلام داخل البطن والمعدة، إضافة إلى الإصابة بانتفاخات شديدة، ويعود ذلك إلى قلة حركة الأمعاء الناجم عن قلة الحركة، إضافة إلى عدم قدرتها على التخلص من الغازات على نحو طبيعي، وبذلك فقد يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الأمعاء، وقد يؤدي إلى الانتفاخ والشعور بالألم.
- يؤدي الجلوس أوقاتًا طويلة إلى تقليل النشاط العضلي في الأمعاء، وهذا ما قد يُسَبِّب صعوبة في الهضم وزيادة في احتمالية حدوث الإمساك، فعندما نحرك أجسامنا، يساعد ذلك في تحفيز حركة الأمعاء وتسهيل عملية الهضم.
إلى هُنا نصل إلى ختام مقالنا الذي كان بعنوان "أضرار الجلوس أوقاتًا طويلة"، وتحدثنا فيه عن: "ماذا تسبب كثرة الجلوس في المنزل؟"، آملين بذلك أن نكون قد أفدناكم فيما طرحناه في هذا الموضوع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.