أضرار استحدام العدسات اللاصقة وكيفية التعامل معها

مع تزايد استعمال العدسات اللاصقة، بدأت دراسات عدة ومواقع علمية تحذِّر من أخطار وأضرار محتملة نتيجة استعمال العدسات بطريقة خاطئة أو نتيجة استخدام العدسات مجهولة المصدر ورخيصة الثمن، حتى لو كان استعمالها فقط ساعات قليلة.

وفي هذا المقال، نوضح لك الأضرار الناتجة عن استخدام العدسات بطريقة خاطئة، وكيفية التعامل مع هذه الأخطار المحتملة لتجنب الأضرار بقدر الإمكان.

أضرار استخدام العدسات رخيصة الثمن

توجد كثير من الأضرار التي يسببها استعمال العدسات رخيصة الثمن، مثل حساسية الملتحمة التي قد يضطر معها الشخص لاستخدام مضادات الحساسية للتخفيف من آثار الحكة والاحمرار، ويمكن للطبيب أن يصف قطرات الكورتيزون في بعض الحالات التي يتزايد فيها الشعور بالألم.

قطرات الكورتيزون

بعض الأشخاص يتطور لديهم الأمر من الإصابة إلى الالتهاب الميكروبي الذي قد يصاحبه بعض الألم والانتفاخ في العين، وقد يتضمن أيضًا خروج إفرازات وشعور بعدم الراحة، وهذا ما يحتاج إلى المضادات الحيوية، مع استمرار المعاناة أيامًا عدة قبل تحسن حالة العين.

معظم العدسات اللاصقة التي تباع في أماكن غير موثوقة لا تكون معقمة جيدًا، وكذلك لا يمكن ضمان شكل الحفظ والتخزين، وهو ما قد يؤدي إلى نمو الفطريات في السائل الملحي، وغالبًا ما يتسبب هذا الأمر في أعراض عدة منها إصابة القرنية بالتهابات وربما عدم وضوح الرؤية، وقد يتطور الأمر إلى وجود سحابة على العين. بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى إجراء عملية لترقيع القرنية.

أضرار استخدام العدسات اللاصقة بوجه عام

توجد كثير من الأضرار المحتملة التي قد تصيب الشخص مع استعمال العدسات اللاصقة، حتى الأنواع الجيدة والمعقمة، فقد تؤدي إلى جفاف العين بدرجات متفاوتة ونقص الأكسجين الذي يصل إلى القرنية، وهو ما قد يتسبب في بعض الأحوال بتورم أو مشكلات في الرؤية.

يؤدي استخدام العدسات اللاصقة أيضًا إلى إجهاد العين، لا سيما مع استعمال الهواتف وشاشات الكمبيوتر، وكذلك قد يؤدي إلى التهاب الملتحمة وخدش القرنية، ثم إنه يؤدي في حالات كثيرة إلى زيادة إفراز الدموع، وأحيانًا قد يتزايد لدى الشخص رد الفعل التحسسي تجاه الضوء، وهو أمر مزعج قد يؤثر كثيرًا على نشاط الإنسان وتفاعلاته اليومية.

من الأمور المقلقة في استخدام العدسات هو الاحتكاك المستمر بين العدسة والعين، وهو ما يمكن فهمه عند معرفة أن العين تتعامل مع العدسات بعدِّها أجسامًا غريبة، ومع الوقت تتأثر طبقة الظهارة التي تعد الطبقة الأولى والمسؤولة عن الدفاع عن القرنية، وبذلك تتمكن الجراثيم من التكاثر والنشاط.

هل من الممكن أن تؤدي العدسات إلى العمى؟

مع أنَّ السؤال يبدو صادمًا، فإنه يتردد كثيرًا في السنوات الأخيرة، حتى إنه كان عنوانًا لمقالة طبية نُشِرت في موقع (كلينك أدفيسور)، وكانت الإجابة أن الاستخدام الصحيح والسليم للعدسات الطبية يجعل الشخص بعيدًا تمامًا عن الأضرار العميقة، وبذلك لا تحدث الأمراض الخطرة والالتهابات التي يمكن أن تؤدي إلى العمى.

أما في حالة أخطاء الاستخدام والإهمال، مثل النوم في العدسات التي لم صُممت للارتداء في أثناء النوم، وسوء النظافة، وعدم التعقيم المستمر، فقد يؤدي الأمر إلى التهابات شديدة الخطر، وقد يتفاقم معها الخطر وصولًا إلى الإصابة بالعمى في بعض الحالات النادرة، لكن لا يمكننا تعميم الأمر؛ لأن نسبة الأشخاص الذين تعرضوا للعمى نتيجة استخدامهم للعدسات اللاصقة قليلة جدًّا.

نصائح للوقاية من أضرار العدسات اللاصقة

ينصح الأطباء بعدم شراء العدسات من أماكن غير موثوقة، مثل صالونات التجميل والمحال المنتشرة في أماكن بيع الهدايا ومستحضرات التجميل، إذ تلجأ النساء والفتيات إلى شراء العدسات الملونة بحجة أنها ستُستعمل فقط ساعات عدة، وهو ما يحتاج إلى استشارة طبيب العيون قبل شراء العدسات، إذ يوصي الطبيب بأماكن وأنواع آمنة يمكن معها الوقاية من معظم الأضرار التي تنتج من استخدام العدسات رخيصة الثمن.

من الإجراءات المهمة عند شراء العدسات اللاصقة التأكد من أنها محفوظة جيدًا ومعقمة بطريقة طبية سليمة، وهي الأمور التي تتوافر في الشركات الطبية المعروفة وأماكن البيع المسؤولة.

يجب أن يلتزم الشخص الذي يستخدم العدسات اللاصقة بوضع العدسات في المحلول المخصص لها الذي يجب أن يحرص الشخص على تغييره باستمرار، وهو إجراء روتيني يحافظ على كفاءة العدسات ونظافتها ومستوى تعقيمها، ويجنب صاحبها كثيرًا من المتاعب والأضرار التي قد تحدث نتيجة الإهمال.

محلول العدسات

من النصائح المهمة أيضًا لتجنب الأضرار المحتملة عند استعمال العدسات اللاصقة هو استخدام قطرة مرطبة فوق العدسات، ويجري اختيار نوع القطرة وفقًا لتوصية الطبيب المعالج، لتكون متناسبة مع حالة العين وظروف الاستخدام.

لا يُنصح أبدًا بارتداء العدسات اللاصقة أكثر من 8 ساعات متواصلة مهما كانت الظروف؛ حتى لا يتعرض صاحبها لأضرار ومضاعفات كبيرة، كما يُنبه على عدم الاستحمام أو النوم في أثناء ارتداء العدسات.

وفي الأخير، فإن المواقع الطبية وأماكن تقديم الرعاية والأطباء المتخصصين في أنحاء العالم قد اجتمعوا على أن العناية والاستخدام الصحيح للعدسات اللاصقة عالية الجودة، مع الالتزام بمواعيد وأوقات الارتداء المحددة، هو الطريق للابتعاد عن الأضرار والمخاطر التي قد تصيب العين والاستمتاع بارتداء العدسات، سواء لتحسين الرؤية أو حتى لأغراض التزين والتجمل.

وفي نهاية مقالنا عن أضرار العدسات اللاصقة وكيفية التعامل معها، نرجو أن نكون قد قدمنا لك المتعة والإضافة، ويُسعدنا أن تُشاركنا رأيك في التعليقات ومشاركة المقال على مواقع التواصل لتعم الفائدة على الجميع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.