يعد التراث الإماراتي أحد من أهم أنواع التراث الإنساني في الخليج العربي وفي المنطقة العربية عمومًا، وعلى الرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة شهدت خلال السنوات الأخيرة انفتاحًا كبيرًا على العالم، لكن ذلك لم يثنِ الدولة عن بذل جهود من أجل الحفاظ على التراث الإماراتي.
وشملت هذه الجهود الحفاظ على أصول التراث الإماراتي الأصيل، كما شملت أيضا تشجيع المواطنين على تقديم ما قد يكون في حوزتهم من وثائق قد تتعلق بالتراث الإماراتي عمومًا، وذلك لأن التراث الإماراتي هو أحد أوجه الفخر للمواطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكل مواطني الدول العربية عمومًا.
الحفاظ على التراث الإماراتي
ومع الانفتاح الثقافي الكبير داخل الإمارات إضافة إلى تعدد الجنسيات والثورة الكبيرة التي اقتحمت الإمارات، أصبح التراث الإماراتي والحضارة القديمة أكثر عرضة للخطر، وعلى هذا توجد جهود عدة تبدلها الإمارات الآن من أجل الحفاظ على التراث بفضل عدد من الإجراءات المميزة، وهو ما أخذ في الحسبان ضرورة أن تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على إحياء تراث الشيخ زايد.
محاولة الدولة في الحفاظ على التراث الإماراتي والحضارة القديمة منعًا من ضياعها خلال الانفتاح الذي تشهده دولة الإمارات، ومحاولة تنمية القومية العربية للأجيال الحديثة، إضافة إلى الحفاظ على القديم؛ لأنه الأصل والافتخار به، فالبلد التي لها حاضر سيكون لها مستقبل فاخر.
تاريخ التراث الإماراتي
يعد التراث الإماراتي بعيد الزمن مثله مثل تراث العرب عمومًا فهو يمتد إلى آلاف السنوات.
أطرافها وعناصرها الفعالة
تعد أهم العناصر الخاصة بالحفاظ على التراث الإماراتي هو المواطنين والمقيمين بالإمارات وخاصة الجيل الحديث الذي يجب أن نغرس فيه حب الوطن والقومية العربية، وتعد العناصر الفعالة الحكومة والمجلس الوطني للسياحة والآثار.
العوامل المؤثرة بها
الانفتاح التكنولوجي العظيم في العالم، والانفتاح الخاص ببلاد الإمارات مع تعدد الجنسيات واللغات داخل الإمارات.
أثرها على الإمارات
الحفاظ على التراث الإماراتي سيكون الغاية التي إن تحققت جعلت من الإمارات بلد تضاهي البلاد المتقدمة ولكن ذو تاريخ حضاري عظيم.
هناك العديد من المقترحات التي تقدمها المملكة بهدف الحفاظ على التراث ومحاولة زرع حب هذا التراث للأجيال الحديثة، حتى يمكنها أن تبني قومية عربية وولاء إلى البلاد.
ومن ضمن المقترحات التي تقدمها المملكة للحفاظ على التراث الإماراتي
كالتالي:
· إقامة اجتماعات ومؤتمرات عدة التي فيها تفصح الإمارات عن تراثها القديم، إضافة إلى شرح الأحداث القديمة والذكريات الخالدة لدى البلاد.
· نشر كثير من البحوث عن أهم المعالم التاريخية والحضارية في كثير من الصحف والمجلات سواء كانت محلية أو دولية.
· يمكن إنشاء أفلام تثقيفية عن التراث الإماراتي وما يضمه من كثير من المعالم والأحداث.
· تنظيم رحلات من أجل التعرف على الأمكنة السياحية المختلفة بالإمارات والتعرف على تاريخ كل مكان.
· محاولة توثيق التراث الإماراتي المادي والغير مادي بإثبات الحياة خلال المملكة وأسلوب معيشة الأفراد في الأزمنة القديمة.
· إقامة الحفلات الشعبية والمهرجانات والفعاليات الثقافية التي تشجع على نقل التراث الإماراتي إلى الأفراد في وقتنا الحاضر.
يمكننا تطبيق كل المقترحات والحلول السابقة ولكن بخطط محكمة وتنظيم مثالي من قبل الحكومة والملمة كلها، ولذا نقدم لك بعض الخطوات التي يمكن بها أن الحفاظ على التراث الإماراتي من الضياع:
· القيام بكثير من الفاعليات والمهرجانات والحفلات والحفاظ على التراث الإماراتي بتخصيص جزء من ميزانية البلاد إلى هذا المجال.
· نشر الأفلام التوثيقية عبر الإنترنت والقيام بالرحلات الافتراضية التي تعتمد على أسلوب المحاكاة لأي مكان أثري بواسطة الاعتماد على الصور البانورامية والصوتيات من أجل توصيل المعلومة بأسلوب شائق ومميز.
· تجميع جميع الوثائق القديمة والتاريخية وحفظها في قاعدة بيانات وأماكن مخصصة لها.
· تشجيع المواطنين على تقديم أي من الوثائق التاريخية والمميزة التي تقدم معلومات عن عصر ما أو زمن بعيد من أجل ضمها إلى قاعدة البيانات.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.