تزخر السينما المصرية بكثير من الفنانين في الزمن الجميل وفي الوقت الحالي الذين أثروا السينما المصرية بفنهم ومواهبهم وحضورهم أمام الكاميرا، وأعطونا أداءًا تمثيليًّا جميلًا ومميزًا مهما مرَّ عليه الزمن؛ لذا سوف نستعرض في هذا المقال أشهر الثنائيات الفنية في السينما المصرية.
لقد وثقت السينما المصرية كثيرًا من المواقف والأحوال التي تعبِّر عن واقع المجتمع. فإن كنت تريد معرفة طبيعة هذا المجتمع، فاذهب إلى الأفلام التي كانت في المرحلة الزمنية التي تريد أن تتعرف على معالم المجتمع فيها وأهم مميزاته. فهيا نستعرض النجوم الذين أثَّروا فينا من طريق شاشة السينما والتلفاز.
أشهر الثنائيات الفنية في السينما المصرية
اعتمدت معظم الأفلام على فكرة البطل الواحد؛ إذ تدور حوله وحول شخصيته وظروفه قصة الفيلم، وتخدم جميع الشخصيات الأخرى هذه الشخصية، بإبرازها وإبراز العيوب والمميزات التي توجد في الشخصية، وقد نال كثير منها شهرة واسعة.
ومنها أفلام قدمت البطل في شكل ملائكي أكثر من اللازم. فإن رجعت بالذاكرة إلى فيلم من أفلام المطرب عبد الحليم حافظ، فسوف تجد أنه تم تقديمه في دور البطل الأوحد ذي الأخلاق والطابع الملائكي الذي يخلو تقريبًا من أي خطأ بشري عادي موجود في أي شخص في الواقع.
ولكن، بالنظر إلى أفلام الثنائيات التي تضم اثنين من الفنانين المعروفين على الساحة الفنية في وقت إنتاج الفيلم، فسوف تجد أن الأمر أكثر تنوعًا بما يقرِّب قصة الفيلم إلى الواقع على نحو أكبر، فتجد مثلًا طرفًا منهم يمثل دور الشر، والآخر يمثل دور الخير. وفي أغلب الأحيان يكونان سويًّا في دور الخير ويحاربون الحياة والظروف من أجل العيش في هذه الدنيا.
ولكن، أبرزت هذه الأفلام جوانب الضعف في كل شخصية، ويمكن أن يكون هذا الجانب منبوذًا اجتماعيًّا مثل شرب المسكرات وما إلى ذلك. وفي السطور التالية سوف نستعرض أشهر الثنائيات الفنية في السينما المصرية.
شويكار وفؤاد المهندس
لقد تعاون هذا الثنائي في كثير من الأفلام، وكانا متزوجين مدة. وقد ساعد التفاهم والتناغم وعلاقة الحب بينهما في الظهور بأفضل ما يكون في كثير من الأعمال التي حققت أعلى الإيرادات في السينما حينئذ، ومنها فيلم "اقتلني من فضلك" الذي أُنتج عام 1965، وفيلم "فيفا زلاطا" عام 1976، وفيلم "العتبة جزاز" 1969.
عادل إمام ويسرا
تعاون هذا الثنائي في كثير من الأفلام، ويتمتع كل منهما بجمهوره الخاص، وظهر ذلك في الأفلام التي كان فيها عادل إمام البطل الأوحد، وظهر أيضًا إلى يسرا في مسلسلاتها الرمضانية. وقد برعا الثنائي في كثير من الأفلام مثل "الأفوكادو"، و"الإنسان يعيش مرة واحدة"، و"الإنس والجن"، و"طيور الظلام".
أنور وجدي وليلى مراد
لمع هذا الثنائي في السينما في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي. وقد زاد التناغم والتفاهم بينهما إلى أن وصلا إلى الزواج بعد قصة حب كبيرة. وقد تألقا في مجموعة من الأفلام مثل "ليلى بنت الفقراء"، و"حبيب الروح"، و"عنبر"، و"أنا قلبي دليلي". فتألقت ليلى مراد بوصفها مطربة، ولكنها دخلت إلى عالم السينما والتمثيل من بوابة زوجها أنور وجدي.
عماد حمدي وفاتن حمامة
بالطبع العمل مع سيدة الشاشة العربية له طابع خاص. وقد تميزت فاتن حمامة في شبابها بتمثيل دور الشابة الرقيقة الخجولة التي تخطف العين والقلب بمجرد ظهورها أمام الشاشة وبداية كلامها. وتعاونت مع الفنان الكبير عماد حمدي في ثمانية عشر عملًا، تكللت كلها بالنجاح الكبير.
مي عز الدين وتامر حسني
رجوعًا إلى أشهر الثنائيات الفنية في السينما المصرية وأحدهما مطرب، وهو الفنان تامر حسني. فقد تألق هو ومي عز الدين في سلسلة أفلام عمر وسلمى. وقد تميز أداؤهما معًا بالطابع الكوميدي الذي لاقى قبولًا من قطاع كبير من الجماهير، وحققت أفلامه نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر في دور السينما.
دور النجوم الجدد في إحياء السينما المصرية
عند الحديث عن دور النجوم الجدد في إحياء السينما المصرية، نجد أنه مع بداية الألفية ظهر لنا مجموعة من النجوم الكبار الذين أثروا في السينما، وأصبح لهم أسماء لامعة وسط السماء الصافية. ومنهم الفنان محمد هنيدي، والفنان الراحل علاء ولي الدين، وأحمد السقا، ومنى زكي، وأحمد حلمي، وكريم عبد العزيز.
وقد قدم هؤلاء النجوم فكرة البطل الأقرب إلى الواقع، وهو البطل الذي يعاني من ظروف صعبة قريبة من الظروف التي يعاني منها أي شاب في هذه المرحلة الزمنية. فهم لم يقدموا صورة البطل الكامل، بل قدموا صورة البطل الذي عاني بعض النقص، سواء في شخصيته أو في الأمور التي تورط فيها.
فنجد مثلًا في فيلم "أبو علي"، اجتمع فيه واحد من أشهر الثنائيات الفنية في السينما المصرية، وهما كريم عبد العزيز ومنى زكي. وأبرز الفيلم بعض الجوانب الشخصية الضعيفة في الثنائي التي تتعلق بسوء الاختيارات، والظروف المحيطة التي فُرضت عليهم في سياق أحداث الفيلم.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.