نص شعري بعنوان (أشتاق في الشتاء دفئًا يغمر الفؤاد)
أشتاق في الشتاء دفئًا يغمر
الفؤاد شوقًا جارفًا لأمنياتي
توقًا لأمنٍ في دجى الليل
وزمهريرًا رومًا إلى شوق ضيافتي
هيهات إذنٌ بالقدوم لي
دفءٌ ضمني بالحب والأناةِ
هو الشتاء طارقًا الأبواب
معلنًا زيارة المساء الصامت
مرتديًا رداءه الأبيض زهوًا
بثلوجه ورعدٍ باهتِ
تلك الحقول تلهو بها ريح
أيبست فؤادي ودمعي
يطمرني صوف وفرش ولظى
يؤنسني من وحشة البرد الأليم
خلف النَّوافذ الهتان يدق
والحسيس لحن بانسجامي
فاستعرت ضلوعي وأسكنُ
الخافق في سكوني وصحوتي
أحِّن للرياض صباحًا
وشدو عندليب ببيتي
وشمس بهيجة تسعدني
وأشجار ظليلة تؤنسني
وَوَثبتِ الخرنق من ترصد
السَّنورِ وديك على السُّور
ألا يا شتاء، قد تجمدت
عظامي وذابت سكينتي
فأين المفر منك؟ غابت
نجومٌ وفرقدٌ فبدرِ
يغويني بذاك السنونو
مختالًا بريشٍ أرجواني
وأغناني دفء كريم
فأحيا أوصالي وفكري
وقل لي كيف تقارن الحياة
بالموت والشر بالرأفة
ولله درُّ الربيع كم
سعدنا بالليالي اللطيفةِ
فكم تسامرنا في سهولٍ
وكم تضاحكنا في المروجِ
فجاءنا صقيع الغيمات
وانطوى عنا نسيم النزهات
فلذت بالموقد من رَجْفاتي
ولذت بالغفوة من رعْشاتي
متى تعود أيام الخوالي
وتزهر الورود الفاتنات
ويشدو الحسون نغمة
الابتسامات الَّلذاذاتِ
وينتشي النسرين وتصفو لي
الذكرى والأنسام كالشَّذرات
فيا أمير الشهور والأفراح
فيك عادت الورود والبسْماتِ
وفاحت عطورٌ من الروض
وحول الزهور الفراشات
وقفزات اليعسوب الرشيق
وصوت الضفدع في البحيراتِ
فرؤيا كأني في الربيع
أيقظتني الرِّياح الصَّافرات
ذكّرتني صريرًا في ضروسي
زوبعة الريح والعاصفاتِ
أشتاق في الشتاء دفئًا
يغمر الفؤاد شوقًا جارفًا لأمنياتي.
كم هى جميلة اناشيد الشتاء
اخذتينى إلى الشئ الذي أحبه
ابدعتى يا عزيزتى ❤🌹
روعة صديقتي تابعي
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.