الحرب التي تواجه المرأة في حياتها الزوجية أكبر حجْمًا، وإذا خاضتها حازت فيها غُنْمًا، وهذه الحروب قد تدوم سنواتٍ ولا تنتهي، وتواجه فيها المرأة ما لا تشتهي.
وهذه الحروب قد تبدأ من بيتها، من أمها، أو أبيها، ولا تجد هذه المرأة لهذه الحروب تشبيها، وهذه الحروب قد تبدأ من منعها من زواجها المحبوب، أو من عشقها ذلك المطلوبَ.
قد يعجبك أيضًا ما هو الحب وما تأثيره على نفسية الفرد وكيفية التعبير عنه
الرفض العائلي
وإذا أصرَّت إصرارًا، وأسرَّتْ إسرارًا، بذلت بما تفتديه برُوحها، وتعيش فيها بجرُوحها، وتعاني من كثير التحديات، وتكتم الأسى مثل الأخريات، وتواصل هذا المسيرَ الصعب، وتحاول أن تصبِّر هذا القلبَ، وتسير في سبيل الحب وحدها، ولا تجد في هذا الطريق إلا رُشْدَها.
والمرأة عندما تعاني من الرفض العائلي، وتولول من سوء التفاهم القبائلي، لا تسأم أن تكون بطلَةً وشُجاعَةً، ولا تزال أن تقاوِمَ من أجل الحب جماعَةً، تتقوَّى ببطولتِها الفريدة، وتتشجَّع بأسطورتِها الوحيدة، ولا ترى المقاومة انقلابًا، ولا ترى مما تطلب انسحابًا.
وإذا وافقت الأسرة على ما تريد، وربما تلاقي كثيرًا من المآسي ولا تفيد، ولكن عندما لا ترى إلا سلاح الصبر، فإنها تظفر بعد الأزمنة بالظفر.
وعندما تدرك للحب معناه، وتعيش في مبناه، وفهمت كل ما يحيط بهذا الحب من الجوانب، فإنها لا تشقى من بين الصواحب، وإنها تفوز في نهاية السير، وتكون في أعلى الرُتَبِ والخَير، ولا تكون ذات الضير.
قد يعجبك أيضًا ملخص كتاب لغات الحب الخمس
الحب المريح
والحب الخانق هو الذي أوتادُه ترسخ في الأضلاع، والحب المُريح هو الذي حِبالُه تشدُّ الفؤاد بعد الاطلاع. والفوز الذي يحالفها لا يخالِفها، والذي يضاعفُها يؤالِفُها.
تشقى التي تهوى ويصبر قلبُـــــــها ويعينُها من أجل حـــــــــبِّك ربُّها
إنكار أسْرَتِها لحبِّكَ عنــــــــــــــدها حربٌ، وبغْضُ الأهلِ وهو يشبُّها
وتجاهِدُ الإنكارَ صــــــــــــامتَةً ولا تلقى سوى ما كان تُضمِرُ حربُها
حتى إذا سلمتْ وفازتْ فـــــــوزَها يرسو على ضِلْعٍ بعونِك حُــــبُّها
وتقاوِمُ الإنكارَ بيــــــــــــــــن أذِيَّةٍ تبقى ولا يُنْهِي هواها حَـــــجْبُها
هيَ كلَّما خاضتْ غمارَ الحربِ لا تشكو وفي هذه البطولةِ دأْبُـــــها
أما إذا لمْ تهوَ يومًا لم تكـــــــــــنْ ذاتَ الشجاعةِ، إنْ يغرُّكَ كسـبُها
ولا تخدع المرأة المحبَّة ولا تغرُّ، ولكنها بما يثلج قلب المحبوب تسرُّ، ومهما مُنِعَتْ من مواصلة هذه الصَّعْداء، فإنها لا تنقطع عن الصُّعَداء، ولا تزال تتابع هذا الحب على هذه الغبراءِ، تحت هذه الخضراء.
قد يعجبك أيضًا ما أسباب تقلب المشاعر في الحب؟
كتمان الحب عند المرأة
والمرأة خطيرة في قضية الكتمان، فلا تُهَدَّد طوالَ الأزمانِ، ولا تنزوي أي انزواء عند وجود خَطَر، حتى وإن أُخْفِيَتْ في بدو عن حضَر.
وتواصل السير العظيمَ ولا ترى
خطَرًا يُهدِّدها فيخشى قــــــــــلبُها
إذ إنها تسطيعُ كتمانَ الــــــهوى
ويعزُّ عن هذي الطرائقِ جــــذْبُها
وبرُوْحها تفدي...تضحِّي بـالذي
ملكتْه...في إسرار حُبٍّ طِــــــبُّها
إنْ خُيِّرَتْ...فالحبُّ مختارٌ، فـلا
تختار ما في البُغْضِ سوف يكبُّها
إنْ خُيِّرَتْ...محبوبها مختــارُها
معَه ستبْقَى...ليس يؤذي عتــــْبُها
بلغ دفاع امرأة عن محبوبها بها إلى تعذُّبها، وإلى تجنُّبِها؛ إذ هي رأت أنها تجد في حياتِها معه سعادتها، وبقائها في ظله رفادتَها، وهي معزولة عن الأسرة، وتعيش وحدها بعيدة عن الدُرَّة، ولا تجد إلا الاشتياق تحت جُنْحِ الظلام، وتحت صرير الأقلام، وهي لم تجدْه بجانبها للمواساة، ولم تجدْه ريحانًا عند المأساةِ.
وقد أشرف حبُّها لها على الجنون، وشوقُها أداها إلى السعد المكنون. وهي مغتربة بحبه في وطنِها، وتسرُّ بعض الأسرار في علنِها، ولا تريد أن يُنالَ من المحبوب، فظلَّتْ في الأمر المكروب، ولكنها رابطت في سبيل الدفاع، كما حنَّتْ إليه في ظلال القاع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.