أسرار عالم الرجال الغامض.. الجزء الثاني

تكملة لما أوردنا في الجزء الأول، فالأسرار لا تنتهي عند الرجال مهما حاولنا معرفة ما يجول في بالهم، ومن هنا سنبدأ بالحديث عن بقية الأسرار... تكملةً للأسرار السابقة.

السر الحادي عشر: ليس لدي أدنى فكرة عما تطلبينه

وتأتي هذه الجملة حينما يكون العقل الباطن لدى الرجل لا يريد القيام بأي شيء ولا معرفة شيء، باختصار ليس له مزاج. وبذلك تكمن المشكلة لدى المرأة، طالما كان في البداية لا يخفى عليه شيء أو يعرف كل شيء كما يُقال عنه أبو العريف، ما الذي حصل الآن؟ أصبح لا يدرك ولا يعرف شيئًا!

فيا أيتها المرأة، لا عليكِ.. خذي بعض الوقت واتركيه لوحده، ليس لأنه لا يعرف طلباتك، بل يعرفها جيدًا ويدركها، قد يمر بأوقات عصيبة لا يريد أن يشارككِ بها حرصًا على عدم إزعاجكِ، هذا هو طبع الرجال.

حينما يرفض العقل الباطن لدى الرجل فعل شيء فإنه يدّعي عدم المعرفة

السر الثاني عشر: الشعر الأبيض

يمر العمر مسرعًا، وتبدأ التغيرات تظهر علينا سواء كنا رجالًا أو نساءً، فكرة أننا كبرنا وأصبح الشعر أبيض تعني أننا وصلنا إلى مرحلة الشيخوخة، لا أحد منا يحب أن يبقى شابًا في نظر نفسه وفي نظر الآخرين، وبالذات الشركاء الذين شاركونا حياتنا، وتبدأ مرحلة من التفكير والتعقيب على ما وصلنا إليه.

والمشكلة تتوضح لدى الرجال بدرجة كبيرة، وبوجه خاص حينما يظل الرجل أعزبَ لم تساعده الظروف على الزواج، فيصل إلى سن الأربعين ويبدأ بملاحظة التغيرات التي طرأت عليه، وهنا يصبح الأمر-وإن كان مجرد هاجس- من ستقبل بي؟ ويبدأ يبحث بكل الوسائل عن بقائه شابًا، فيتجه ربما إلى صبغ شعره أو لحيته، ليس شرطًا أن يبدأ شعر من هم في سن الأربعين في الشيب، فقد يكون ذلك بسبب الضغوط النفسية والمشكلات التراكمية، لا فرق؛ فالرجل دائمًا يحب أن يكون مرغوبًا في كل حالاته وفي كل محطات عمره، فمنهم من يقتنع بأي مرحلة وصل إليها، ومنهم من لا يقتنع، هكذا هم الرجال.

السر الثالث عشر: النصف الفارغ من الكوب

وحينئذ تأتي مشكلة أخرى لا تدركها أغلب النساء، فحين يكون الرجل غاضبًا، لا يبقي من الأخطاء والمساوئ شيئًا إلا وألقى باللوم عليه، حتى أنتِ سيدتي التي عشتِ معه طوال حياتكِ، سينتقدكِ على لباسكِ، على أخطائكِ، على عدم سماعكِ له... لا يبقى شيء إلا ويُخرج أسوأ ما فيه.

لا عليكِ سيدتي، عليكِ أن تدركي جيدًا أنه في هذه اللحظات الغاضبة والعصيبة يريد من يحتويه، أن يكون بجانبه. يحتاج إلى الاحتواء والعطف، ولو كان رجلًا قاسيًا، فهو بحاجة إلى الدعم، فلا تأخذي كل انتقاداته على محمل الجد.

السر الرابع عشر: من الضروري وجود فارق

في واقعنا وواقع العلاقات التي تنشأ بين الأفراد، أصبح من الضروري وجود فارق على المستوى التعليمي والنفسي والعمري، وعلى كل المستويات، فعندما يقرر أي شخص الزواج، فهو يبحث عمن يقاربه ويشابهه في بعض الأفكار والمواقف الحياتية.

فمثلًا، زواج متعلم من فتاة لم تتعلم أو لم تحصل على شهادة البكالوريا، الفارق في التفكير والنشأة، مع مرور الوقت، سيخلق كمًّا من المشكلات والفوارق الطبقية والسلوكية.. إن لم يكن بين الشريكين دراسة وتفاهم في بداية التعارف حتى تتوازن الأمور والأفكار، وهنا يصبح الفرق مقبولًا في الحياة.

فيُقال: إذا أردتم أن تبحثوا عن شخص أقل منكم حتى يظل فارق لمصلحة أحدكما، فتوقعوا أن هذا الفارق سيكون بينكم وبين أبنائكم كالبعد بين القمر وكوكب زحل.

السر الخامس عشر: مهما كبر الرجل يرى نفسه صغيرًا

وتنطبق هذه المقولة على السر الذي تحدثنا عنه سابقًا، وهو ظهور الشعر الأبيض أو الشيب، فالرجال تراودهم فكرة في أذهانهم أنهم مهما كبروا، فهم ما زالوا صغارًا، ليس بمعنى أنهم كالأطفال، ولكن ما زالوا في طور شبابهم.

الرجال تراودهم فكرة أنهم مهما كبروا فهم لا يزالون صغارًا في طور شبابهم

السر السادس عشر: المفتاح السحري.. لا بأس في ذلك أو "معلش"

مهما كانت شدة الخلافات والمشكلات بين الرجل والمرأة، فإن كلمة "لا بأس في ذلك" أو كما يُقال في العامية "معلش"، هي ما تهدئ ثورة الغضب والانفعال الناتجة عن المشكلات، فحين يسمع الرجل كلمة "لا بأس في ذلك" أو "معلش"، يشعر بالتنفيس وقبول الاعتذار من الطرف الآخر، ولو كان بسيطًا، فلا عليكِ سيدتي، اتبعيها قاعدة.. "لا بأس في ذلك" تحلُّ أضخم المشكلات.

السر السابع عشر: متى سأرتاح أنا؟

وهذا حلم من أحلام الرجال.. بعد كل التعب الذي يقضيه طوال عمره، يسأل نفسه في أوقات كثيرة: متى سأرتاح؟ وحينئذ يبدأ الرجل في التواري عن الأنظار خلف ستار البحث عن الراحة.. أعطيه بعض الوقت سيدتي، وسيرجع كما عهدتِه سابقًا.

السر الثامن عشر: أزمة كل العمر

أوضحت الدراسات النفسية أن كلا الجنسين يمر بمرحلة تُسمى مرحلة منتصف العمر للرجال، ومرحلة سن اليأس للنساء.. ولكن الرجل لا يشعر فقط بأزمة منتصف العمر، بل يشعر أن كل حياته أزمة.. ماذا بعد؟ ما هي الخطوة التالية؟ ابتداءً من الدراسة إلى التجنيد، إلى تكوين بيت وأسرة وزواج وأولاد.. وماذا بعد؟ حتى يصل إلى نهاية العمر، ويجد أن طريق الأزمات لم ينتهِ بعد.

السر التاسع عشر: رد الفعل

إن الرجال طوال حياتهم يكونون من يبدأ بالفعل.. وحينئذ تأتي عليهم مرحلة من الوقت يشعرون فيها بالملل من كونهم كذلك، ومن تكرار النصائح والتوجيه والمتابعة، أو قد يريدون اختبار نتائج ما زرعوه طوال المدة الماضية في الطرف الآخر، سواء في مجال العلاقة الزوجية أو الاهتمام أو الحب.

يمر الرجال بمرحلة من الوقت يشعرون فيها بالملل من تكرار النصائح والتوجيه والمتابعة

السر العشرون والأخير: الإحراج أمام الناس مرفوض

قد تخطئ المرأة حينما تُصر على النقاش أو الحوار والإلحاح في وقت غير مناسب، وبالذات أمام الناس، وإن كان هؤلاء الناس هم أهل زوجها أو أهلها، فهي حسب تفكيرها ترى أنه لا يوجد ما يدفع إلى الغضب والانفعال، فنحن لسنا أمام الغرباء أيا يكن.. لكن الرجل لا يفضل أن يخوض في نقاش يسبب له الإحراج أمام أيًّا يكن.. فتفهَّمي أيتها المرأة، وأدركي الوقت المناسب للحوار والنقاش كي تتفادي مشكلات لم تأخذيها بالحسبان.

وفي الختام، أيا كانت الأسرار التي يخفيها الرجال، فما زلنا نحن النساء غير مدركات لما يدور في عقولهم، فهم كالصندوق الأسود، لا يُفتح دائمًا، والحوار والثقة المتبادلة قد يجعلان الرجل قادرًا أكثر على التعبير عما يُخالجه من مشاعر وأحاسيس.. كثير من الاستماع، وكثير من التقدير والتشجيع، يفي بالغرض.. فخذنَ أيتها النساء هذه القاعدة.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

أحسنت ربنا يوفقك ننتظر المزيد
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

اشكرك صديقتي العزيزة ... ويوفق كل الكتاب المبدعين
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال مهم شكرا على المجهود
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

رائعة كالعادة............إبداع 👍🌷
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقال شيق وممتع، دمتي مبدعة ومتآلقة، ودمتم بخير وسلام وسعادة.
أضف ردا

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة