أُقيم الهرم بحيث اتجهت جوانبه الأربعة إلى الجهات الأصلية الأربعة، وكان ارتفاعه في الأصل ١٤٦ مترًا، وأصبح الآن ١٣٧ مترًا بالتقريب ويشغل مساحه قدرها ٥٢٩٠٠ متر مربع.
اقرأ ايضاً رحيل ملوك مصر إلى متحف الحضارة
هرم خوفو ومم صنع؟
يقال إن من المحتمل أن قمة الهرم كانت تنتهي بهرم من الجرانيت، وكان يكسو سطح الهرم الخارجي طبقة من الحجر الجيري الأبيض.وأحجار هذا الكساء نُحتت وسوِّيت على أدق صورة.
وكانت اللُّحمات بين الأحجار لا تزيد عن نصف ملليمتر، وهو تدقيق في أناقة الصناعة، وليس في مقدورنا أن نتوقع من أي صانع مدقق مهما كانت مهاراته اليوم أن يفعل خيرًا من ذلك.
ولم يبق من كسوة الهرم إلا بقايا عند قاعدة الهرم الشمالية والجنوبية والغربية، وليس من السهل أن نقدِّر تقديرًا دقيقًا عدد الأحجار في هذا الهرم الضخم، ومع ذلك قُدِّر عدد ما استخدم من أحجار في هذا البناء بما في ذلك أحجار الكساء الخارجي بــ ٢٣٠٠٠٠٠ حجر تزن كل منها ٢.٦ طن ويصل بعضها إلى طن.
يقع المدخل الرئيس للهرم في الواجهة الشمالية، وتوجد فتحة أسفل المدخل وهي المدخل الحالي لزيارة الهرم.
اقرأ ايضاً هضبة التبت أكبر هضبة بالعالم.. ماذا تعرف عنها؟
وصف هرم خوفو من الداخل
ويبدو أن الفتحة نُحتت بهدف البحث عن الكنوز المختفية في الهرم، ونصل من المدخل إلى ممر منحدر طوله ١٠٣ أمتار ويوجد في نهايته ممر أفقي حتى نصل إلى غرفة الدفن الأصلية التي تُركت قبل انتهاء العمل فيها، وذلك بعد أن عزم الملك على تغيير التصميم الأول وتشييد حجرة الدفن في قلب الهرم نفسه.
وعلى مسافة ١٨ مترًا من المدخل، فُتحت فتحة في سقف الممر المنحدر وعُمل ممر صاعد جديد يوصل إلى ممر أفقي يوصل بدوره إلى حجرة الدفن الثانية وهي المعروفة خطأً بغرفة الملكة، وتتميز بشكلها الجمالوني.ثم تُركت أيضًا الحجرة الثانية قبل أن ينتهي العمل فيها.
ومرة أخرى عزم الملك خوفو على نقل حجرة الدفن إلى جزء أعلى من الهرم مما أدى إلى تشييد أروع بناءين تمَّا بيد إنسانية في العالم القديم وأقصد بذلك الممر الكبير وحجرة الدفن، وقد بُنيا لتكملة الممر الصاعد.
وتؤدي درجة سلم مرتفعة في نهاية الممر الكبير إلى ممر ضيق يؤدي إلى غرفة الدفن.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.