الدّماغ عضو مذهلٌ حقّاً، إذ يخزّن الذّكريات، ويتحكّم في عضلاتك، ويسمح لك بالتّفكير والشّعور، لكن هل تعلم أنّ هناك أيضًا منطقة في الدّماغ يمكنها التّأثير على سلوكك دون أيّ تدخّلٍ من بقيّة الدّماغ.
يحتوي العقل الباطن على معلوماتٍ حول أشياء مثل كيفية ركوب الدّراجة حتّى لو لم تكن قد ركبت واحدة منذ سنوات أو كيفيّة التّحدّث بلغة حتى لو كانت لغةً تعلّمتها لاحقًا في الحياة.
في هذه المقالة نلقي نظرة على بعض الحقائق الإضافية حول عقلك الباطن، وما الّذي يفعله؟ ولماذا هو مهمٌّ جدًا للقدرة على العيش بشكل طبيعيّ؟
افهم عقلك اللّاواعي.
اللّاوعي هو جزء العقل غير الواعي، ويمكن تعريفه على أنه مجموعة من العمليات والمحتويات العقلية الّتي يتعذّر على العقل الواعي الوصول إليها، ولكنّها مع ذلك تؤثّر عليه.
في حقبة الثمانينات بدأ الطّبيب النّفسي السويسري (بول ثولي) في تطوير شكل جديد من العلاج يسمّى العلاج بالمرآة، ووجد أنّه باستخدام المرايا لإعادة توجيه الضوء إلى مناطق الألم لدى مرضى التهاب المفاصل المزمن يمكنها تقليل أعراضهم، ثم تمّ توسيع هذه التقنية لتشمل الأشخاص الذين فقدوا أطرافهم بسبب الحوادث، وإصابات الحرب.
تم استخدام المرايا لعكس أشعة الضوء على الطرف الوهمي - الذراع أو الساق التي لم تعد تمتلكها - بحيث تبدو كما لو كانت لا تزال موجودة، أبلغ الناس عن شعورهم بأحاسيس في أطرافهم المفقودة عند حدوث ذلك، مثل الوخز والحكة يبدو أن هذا يساعد.
مشكلة العقل الواعي أنه يفكر بالكلمات، إنه شخص ضعيف للغاية في التواصل من ناحية أخرى.
ويمكن للعقل الباطن معالجة المعلومات بسرعة مذهلة، والتواصل مباشرة مع جسمك دون المرور بعملية التفكير أوّلًا.
ويتحكّم العقل الباطن في كلّ خلية في جسمك، لذلك عندما تطلب منه المساعدة فإنك تستغل موردًا ضخمًا للتعافي أو فقدان الوزن أو تغيير العادات مثل التدخين أو التأخر عن العمل.
وعندما تستخدم خيالك لتكوين صور لما تريد أن يحدث بدلاً من إخبار نفسك بما يجب أن تفعله، فإن عقلك الباطن يعمل بكفاءة أكبر.
ولأسهّل عليك الفهم والاستيعاب أكثرْ عزيزي القارئ أحضرتُ لك أفضل قناة في الوطن العربيّ لصناعة المحتوى، ومن بين فيديوهاتها الشَّيِّقة هناك فيديو يتكلم عن قوة عقلك الباطن الذي يعتبر قوتك الخارقة التي أنت غافل عنها بطريقة جداً احترافية، وسلسة، أنصحك بمشاهدة الفيديو من هنا.
وشكرًا على وقتك الثمين في قراءتك لمقالتي المتواضعة.
يناير 16, 2022, 2:34 ص
بسم الله والحمد لله
مقال مفيد جدا ورائع تحياتى
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.