عبد الرحمن أحمد محمد يونيو 19, 2023, 7:58 م

أسباب وحلول ضعف الطلاب في مادة النحو

علم النحو من علوم الآلة الذي يعد أساس كل الفنون الأدبية والعلمية العربية، ورغم بساطته وتعدد المؤلفات فيه والشارحين له؛ فإنه لا يحظى بقبول كثير من الناس، فهل هذا راجع لصعوبة المادة أم سوء فهمها أم سوء تدريسها؟، هذا ما سنتعرف إليه في هذا المقال الشيق.

أسباب النفور من علم النحو

تتعدد أسباب نفور العامة من علم النحو؛ منها ما هو نفسي ومنها ما هو مادي، سنتطرق لأهم الأسباب المادية التي جعلت علم النحو كابوسًا لدى معظم الناس:

1- علم النحو يعد كتلة واحدة

لذلك فإن تقسيمه إلى أجزاء تُدرس في عدة سنوات -نحو 10 سنوات من التعليم الأساسي- يُوسِّع الفجوة بين الدروس التي هي في الأصل مترابطة، ما يسبب التشتيت عند الطلاب.

2- تفاوت أساليب المعلمين

ومما لا شك فيه أن هذه النقطة قد تكون مشتركة بين كل العلوم، لكنها تكاد تكون آكد في علم النحو، فطريقة تدريسه قد تؤثر كثيرًا في شعور المتلقي، وقدرته على متابعة باقي الدروس جيدًا ما يفقده حبل الوصل بينها.

3- غياب التدرج الصحيح

فقد تجد بعض الكتب تتناول علم النحو بطريقة صعبة ليس فيها تدرجٌ من الصفر إلى الاحتراف، وهذا يوحي للمبتدئ صعوبة المادة من بدايتها فيفقد الثقة بنفسه، وتتراجع عنده الرغبة في خوض غمار هذا العلم الرائع.

4- الارتجال

نعم قد يبدو هذا الأمر غريبًا، لكن أحيانًا قد يكون اعتماد الطالب على فهمه دون الرجوع إلى المعلم طريقه نحو السقوط، فلا بد لهذا العلم أن يؤخذ من مدرس متخصص.

نصائح تساعدك على دراسة النحو بطريقة صحيحة

إذا كنت تريد دراسة هذا الفن أو توجيه أبنائك في مرحلة التعليم الأوّلي، فإليك بعض النصائح:

يجب أن تختار مرجعًا مكتوبًا تستند إليه.
يجب أن تختار مدرّسًا متمكنًا من هذا العلم.
يجب أن تأخذ الدروس الأساسية من علم النحو جملة وكتلة واحدة.
يجب أن تقتطع من وقتك أيامًا متتابعة لتكون الدروس يومية، فقد لا تتجاوز مدة أخذ الأسس 15 يومًا بمقدار درس أو درسين يوميًا.
حفظ المقدار اليومي من القواعد لتترسخ في الذهن.
بعد الانتهاء من كل درس حاول شرحه لأحد من الأصدقاء أو المحيطين بك لتختبر استيعابك للمادة، وقد تُطرح عليك أسئلة تزيد من بحثك ومراجعتك لما أخذته.

بعض مراجع علم النحو

التدرج من الأسباب المعينة على ضبط علم النحو؛ لذلك دعنا نقترح عليك بعض المراجع المهمة مرتبة بالتدريج من الصفر إلى الاحتراف.

المبتدئ: كتاب الآجرومية.
المتوسط: قطر الندى.
المتقدم: ألفية ابن مالك.
المتخصص: مغني اللبيب وكتاب سيبويه.

بقلم عبد الرحمن أحمد محمد

خريج كلية العلوم تخصص الكيمياء والمواد. باحث حر في مجال التغذية والتعليم.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.