يعد جلد الوزة من الحالات الشائعة التي تصيب الجلد، وتتسبب بمظهر غير محبب، قد يكون مصدر إزعاج لبعض الأشخاص، ما يدفعهم للبحث عن أسباب جلد الوزة ووسائل علاجه.
وفي هذا المقال نتحدث عن جلد الوزة مبينين الأسباب والأعراض والعلاج، وكيفية التعايش معه في السطور الآتية.
قد يهمك أيضًا فوائد تقشير الجسم وكيف يمكن صنعه؟
ما جلد الوزة؟
يعرف جلد الوزة علميًا باسم (التقرن الشعري) الذي يعد أحد الأمراض الجينية الوراثية، ولا يعد من الحالات المعدية أو ذات الأعراض المزعجة، وإنما يؤدي إلى تقرن في بصيلات الشعر، ما يؤدي بدوره إلى ظهور نتوءات وبروزات خشنة على الجلد، وهو ما يؤدي إلى إغلاق جزيئات الشعر، وربما انسداد المسام الجلدية.
ويطلق عليه أيضًا اسم (جلد الدجاجة)، وغالبًا ما يصيب الفرد أعلى الذراع والأرداف والخدين، وتزيد أعراض جلد الوزة في الشتاء أكثر منها في الصيف، وتزيد أيضًا في حالات الحمل عن الحالات الطبيعية.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد علاج نهائي لحالة جلد الوزة، فإنه توجد بعض الإجراءات التي قد تؤدي إلى تخفيف الحالة والتعايش معها بأفضل ما يمكن.
قد يهمك أيضًا 5 وصفات طبيعية لعلاج جفاف الجلد
أسباب جلد الوزة
غالبًا ما يحدث مرض جلد الوزة بسبب تراكم كل من خلايا الجلد الميتة والكرياتين على سطح الجلد، ما يؤدي بدوره إلى إغلاق المسام ومنع الشعر من النمو والخروج إلى السطح؛ وبالتالي تظهر النتوءات والبثور على الجلد.
صُنف جلد الوزة بعدّه أحد الأمراض الجينية الوراثية التي قد تصيب بعض الأشخاص أكثر من غيرهم مثل الأشخاص المصابين بأمراض جلدية أخرى.
وتزداد أعراض جلد الوزة لدى المراهقين وأصحاب البشرة الفاتحة ومرضى الربو وأصحاب الأوزان العالية.
قد يهمك أيضًا لإزالة خلايا الجلد الميت من البشرة إليكِ 6 وصفات طبيعية
أعراض جلد الوزة
يمكن ملاحظة وجود جلد الوزة بالعين المجردة من بعض العلامات؛ مثل جفاف وخشونة الجلد، إضافة إلى النتوءات الواضحة التي تشبه كثيرًا جلد الدجاج المسلوخ.
في بعض الحالات تحدث حكة وتهيج في الجلد، واحمرار حول مكان النتوءات التي قد تظهر بألوان مختلفة مثل الأحمر والأبيض والبنفسجي والبني المائل إلى السواد حسب لون البشرة.
قد يهمك أيضًا هل من الصواب الاستحمام بشكل يومى؟
علاج جلد الوزة
لا يعد مرض جلد الوزة من الأمراض التي تحتاج إلى علاج طارئ نظرًا لكونه غير مزعج، إضافة إلى انعدام الأعراض المؤذية، وأيضًا انعدام العلاج النهائي لمرض جلد الوزة.
ومع ذلك فتوجد كثير من الحالات التي تختفي فيها الأعراض تمامًا قبل سن الـ30، في حين تخف الأعراض كثيرًا عند معظم المصابين بمرض جلد الوزة في أثناء فصل الصيف، ما يجعل التعايش مع جلد الوزة أمرًا طبيعيًا إلا في بعض الحالات التي تظهر فيها النتوءات ظهورًا مزعجًا غير محبب الشكل، فيمكن استخدام الوسائل الآتية:
تستخدم الكريمات المرطبة واللوشنات من أجل الحفاظ على الجلد رطبًا، ما يؤدي إلى تخفيف الجفاف والحكة، وهو ما يؤدي بدوره إلى تحسين مظهر الجلد إذا استخدمت الكريمات واللوشنات بعد الاستحمام، إضافة إلى مرة أو مرتين في اليوم للحفاظ على الرطوبة.
تستخدم أيضًا الكريمات العلاجية التي يصفها الطبيب لحالات جلد الوزة التي غالبًا تحتوي اليوريا وفيتامين A الموضعي وأحماض هيدروكسيل ألفا، وهو ما ينصح معه بعدم استخدام أي نوع من الكريمات العلاجية دون استشارة الطبيب؛ لتفادي أعراض التهاب الجلد أو تهيجه.
يمكن التخلص من الجلد الميت بتقشير الجلد باستخدام الكريمات المقشرة أو الليفة في أثناء الاستحمام، وهو ما يعد إجراء ناجحًا؛ لأنه يحسن مظهر الجلد كثيرًا إذا استخدم مدة مناسبة.
يوجد أيضًا العلاج بالليزر الذي يستخدم لتخفيف الاحمرار وتحسين المظهر بدلًا من استخدام الأدوية والكريمات، لكنه أيضًا يعد من العلاجات المؤقتة كحال كل علاجات جلد الوزة الموجودة حاليًا.
قد يهمك أيضًا الحساسية.. أنواعها وأعراضها وطرق الوقاية منها
نصائح للتعايش مع جلد الوزة
يمكنك أن تتعامل مع جلد الوزة منزليًا باتباع بعض النصائح التي تخفف من حدة المرض، إضافة إلى تحسين شكل ومظهر الجلد، مثل: استخدام زيت جوز الهند لتقشير الجلد وتخفيف التهيج، وكذلك ترطيب الجلد نظرًا لأن زيت جوز الهند يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات.
التعود على الحمام الدافئ قصير المدة الذي يفتح مسام الجلد إذا استخدم وقتًا قصيرًا لا يتعدى دقائق معدودة حتى لا تؤدي المياه الدافئة إلى إزالة الزيوت الطبيعية الموجودة في الجلد.
يُنصح أيضًا بشرب كميات كافية من السوائل؛ لتفادي جفاف الجلد الذي يؤدي بدوره إلى تفاقم أعراض جلد الوزة.
يجب الحرص أيضًا على تناول الأطعمة التي تحتوي فيتامين A وفيتامين E وأوميجا 3.
يمكن استخدام خل التفاح في غسل المناطق المعرضة لجلد الوزة مرة واحدة شهريًا مع تخفيفه بالماء.
أما الأشخاص المصابون بجلد الوزة، ويعانون الاحتكاك وتهيج الجلد، فالأفضل تجنب الملابس الضيقة لا سيما في فصل الصيف وفي أثناء ممارسة الأنشطة والمجهود الذي يؤدي إلى التعرق.
وعلى الرغم من أن مرض جلد الوزة لا يعد من الأمراض المزعجة أو المؤذية، فإننا ننصح باتخاذ الإجراءات والعمل بالنصائح السابقة لتحسين مظهر الجلد وعدم تفاقم النتوءات والبثور وتفادي البقع والتصبغات الدائمة.
وندعوك إلى مشاركتنا تجربتك في التعليقات؛ لتعم الفائدة على الجميع.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.