أسباب الكحة والبلغم وعلاجها بالأدوية والطرق الأخرى

تعد الكحة من الأعراض الأكثر شيوعًا التي غالبًا ما تكون نتيجة مرض أو سبب آخر يحتاج إلى علاج، والكحة أيضًا في حد ذاتها قد تحتاج إلى مهدئ، لا سيما إذا كانت مصحوبة بالبلغم الذي يحتاج في معظم الحالات إلى طارد البلغم.

وفي هذا المقال نقدم لك كل المعلومات اللازمة عن التعامل مع الكحة سواء بالعلاجات الطبيعية والأعشاب أم العلاجات الطبية بالأدوية وكذلك كيفية التعامل مع البلغم تعاملًا آمنًا وسليمًا.

اقرأ ايضاً الكحة أو السعال.. أنواعها وأسبابها وطرق علاجها

أسباب حدوث الكحة والبلغم

تعد الكحة أو السعال وسيلة الجسم لطرد الأجسام الغريبة من أجل الحفاظ على الممرات الهوائية والرئتين بالإضافة إلى المخاط الذي يفرز إفرازًا زائدًا للسبب نفسه.

تحدث الكحة الجافة التي لا يصاحبها مخاط أو بلغم بسبب عدوى أو التهاب في الجهاز التنفسي الذي قد يحدث غالبًا في أثناء الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا، وهو من الأمور الشائعة مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهاب الحلق والتهاب الحنجرة، إضافة إلى بعض الحالات التي تحدث نتيجة المهيجات والملوثات في الهواء أو تناول أدوية معينة قد تؤدي إلى الأمر نفسه.

ويعد أيضًا الربو من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث كحة مزمنة، وقد تكون مصحوبة في بعض الأحيان بضيق في التنفس أو أصوات صفير في أثناء عملية التنفس.

قد يكون مرض الارتجاع المريئي أحد أسباب حدوث الكحة نتيجة رجوع الحمض إلى المريء، وهو ما يؤدي إلى تهيج في الحلق.

تنتج أيضًا الكحة المصحوبة بالبلغم نتيجة إصابة الجسم بالعدوى مثل حالات الجهاز التنفسي والإنفلونزا والبرد.

من الممكن أن يكون السبب أيضًا هو حدوث توسع في القصبات ما يؤدي إلى تجمع كبير في المخاط لا يستطيع الجسم التخلص منه بسهولة.

توجد بعض الأمراض قد تؤدي إلى الكحة المصحوبة بالبلغم مثل الالتهاب الرئوي والانسداد الرئوي المزمن.

توجد أيضًا الكحة المعروفة باسم السعال الديكي التي تشبه نزلة البرد الخفيفة، ثم تتطور إلى نوبات قوية من السعال، وهو ما يحتاج إلى تناول المضادات الحيوية.

اقرأ ايضاً البرد والعطس وكيفية علاجهم والقضاء عليهم

علاج الكحة والبلغم دون أدوية

في معظم حالات الكحة والبلغم يمكن التعامل معها طبيعيًا دون تناول الأدوية والمضادات الحيوية بالاعتماد على مجموعة من الخلطات والوصفات المعروفة التي أثبتت كفاءة عالية مثل:

1- تناول العسل للكبار والصغار مع شرب كميات كبيرة من الماء للحفاظ على رطوبة الجسم.

2- الغرغرة بالماء والملح والاستحمام بالماء الدافئ والحرص على بقاء الرأس مرفوعة في أوقات النوم.

وكذلك يجب الابتعاد عن التدخين والأتربة والمواد الكيماوية التي تهيج الجهاز التنفسي.

3- الحرص على الغذاء الصحي الذي يتضمن الفواكه والخضروات، إضافة إلى تجنب الكافيين والكحوليات.

4- تناول الأعشاب التي تطرد البلغم، وتهدئ الكحة مثل الزعتر والزنجبيل والليمون والرمان والجنسنج وجذر المارشميلو.

اقرأ ايضاً في ظل الوباء كيف نعالج نزلات البرد والأنفلونزا بالمنزل

علاج الكحة والبلغم بالأدوية

ينصح دائمًا باستخدام الأدوية الطاردة للبلغم التي تذيب البلغم لتسهيل إزالته عند الكحة، ومن أشهر هذه الأدوية:

  1. جايفينسين الذي يطرد البلغم بكفاءة عالية بتفتيته وتذويبه، إضافة إلى أن مفعوله يستمر مدة طويلة قد تصل إلى 12 ساعة، وهو من الأدوية التي تستعمل للكبار فقط.
  2. دورناز ألفا يستخدم أيضًا في علاج البلغم والكحة استخدامًا فعالًا، لا سيما هؤلاء الذين يعانون أمراضًا جانبية، مثل الإصابة بالتليف الكيسي وهو من الأدوية أيضًا التي توصف للكبار فقط.
  3. كاربوسيستين.
  4. أردوستين.
  5. برومهيكسين.

تعد مضادات الاحتقان أيضًا جزءًا من العلاج الدوائي في حالات الكحة والبلغم التي توجد في أكثر من صورة؛ لذا توجد الحبوب والمساحيق والبخاخات وكذلك الشراب، وكلها تعمل على التقليل من كمية المخاط التي يفرزها الأنف، وكذلك تقليل التورم في الممرات الأنفية ما يعود على المريض بالقدرة على التنفس بالإضافة إلى تقليل الاحتقان في الصدر، ومن هذه الأدوية:

- أوكسيميتازولين.

- سودو افردين.

توجد أيضًا بخاخات الملح والقطرات التي تستعمل دون وصفة طبية من أجل تنظيف الأنف من تراكم المخاط، وكذلك تقلل من التورم والحساسية، وتعتمد في تركيبتها على ملح كلوريد الصوديوم إضافة إلى الماء، وتستخدم للكبار والصغار ويمكن طلبها دون الارتباط بأسماء وأنواع معينة.

تشمل علاجات الكحة والبلغم أيضًا كل المنتجات التي تحتوي المنثول وكذلك زيت الأوكالبتوس أو زيت الكافور، وهي لها المفعول نفسه في التخفيف من السعال، وكذلك من كمية المخاط المتراكم، وبذلك تقلل من احتقان الصدر.

وتوجد أشكال دوائية عدة لهذه المنتجات، فإما أن تكون على هيئة زيوت تستخدم دهنًا على منطقة الصدر أو كريمات ومراهم، وتستخدم أيضًا في أجهزة التبخير والحمامات الدافئة ليستنشقها المريض، فإن الأمر يحتاج إلى التعامل مع المنتجات التي تحمل ترخيص مؤسسات الغذاء والدواء أو مناقشة الطبيب أو الصيدلي في هذا الأمر.

بعض العلاجات التي تساعد على تقليل الكحة والبلغم هي علاجات لأمراض مسببة لهذه الأعراض مثل المضادات الحيوية والمضادات الفيروسية، وكذلك مضادات الفطريات، وكذلك مضادات الحموضة أو مضادات الهستامين التي تؤدي بدورها إلى تخفيف الكحة والبلغم نتيجة علاج السبب الرئيس للمشكلة.

ورغم أن الكحة والبلغم من الأعراض الشائعة ولا يخلو أي بيت من أدوية الكحة والبلغم، فإن الأمر يحتاج إلى معرفة السبب الرئيس والتعامل معه تعاملًا فعالًا وسليمًا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة