أسباب الطلاق.. هل علاقة الرجل بالمرأة علاقة لوغاريتمية؟

العلاقة بين الرجل والمرأة ليست علاقة لوغاريتمية معقدة كما يتصورها البعض، فهي من أبسط وأيسر العلاقات.

ولكنها تحتاج إلى لغة تواصل وفهم وحوار دائم وحسن استماع وإنصات كل طرف إلى الآخر، فهي تحتاج إلى قليل من العلم والمعرفة.

اقرأ أيضاً الحياة الزوجية.. الحب والتفاهم روح الزواج

أسرار السلوك البشري في الحياة الزوجية

فإذا كانت العلوم الحديثة أصبحت تقوم على دراسة الإنسانيات وتحليلها حتى تعلم أسرار السلوك البشري وتأثير البيئة على تصرفاته وأفعاله فهي بذلك تحاول أن تبني جسرًا لسد الفجوة بين العلم من ناحية.

وقرارات حياتنا اليومية من ناحية أخرى،كيلا نعيش حياتنا بعشوائية وتكون النتيجة أننا أصبحنا أعلى نسبة في ارتفاع معدلات الطلاق.

التي كان من نتائجها هدم الكثير من التكوينات الأسرية والتي أكاد أجزم أنها نتجت بفعل متغيرات ثقافية دخيلة علينا أثرت في مفهوم العلاقة بين الزوجين واقتصرتها في علاقة جسدية بحتة تزول سريعًا بزوال الرغبة.

اقرأ أيضاً هل الطلاق بسبب عدم صبر المرأة في الحياة الزوجية؟

أسباب الفتور والملل في الحياة الزوجية

ثم يتساءل الجميع بعد ذلك عن أسباب الفتور والملل في الحياة الزوجية، التي تؤدي بنا إلى عواقب وخيمة، والإجابة هنا تكمن في عدة نقاط قد يصادف البعض منها بعضها وقد تجتمع كلها عند البعض الآخر.

فحينما تخلو حياتنا من المودة والرحمة يكون الطلاق، وعندما تخلو حياتنا من القناعة والرضا يحدث الطلاق، وعندما نصل إلى مرحلة الخرس الزوجي وتبدأ رحلة الصمت الطويل يحدث الطلاق، وعندما يهمل كل طرف مشاعر الآخر يحدث الطلاق.

وعندما تخلو حياة الزوجين من روح الدعابة والفكاهة يحدث الطلاق، وعندما يفتقد الزوجين لمفهوم المشاركة في ظل الحياة المادية الصعبة ويتعالى طرف على الآخر بحكم مشاركته في النفقات يحدث الطلاق.

اقرأ أيضاً متى تكون الحياة الزوجية ناجحة؟ وأسباب فسادها

المشاكل الزوجية 

وعندما يتنصل طرف من المشاركة في المسؤوليات ويلقي بالعبء على الطرف الآخر يحدث الطلاق، وحينما يتدخل الأهل بغير حكمة أو كياسة في مشكلة ما بين الزوجين يحدث الطلاق، وعندما يقارن أحد الزوجين بينه وبين حياة غيره ويرمي شريكه بسيل من الاتهامات والتقصير وأنه لا يفعل مثل ما يفعله الآخرون يحدث الطلاق.

لذلك لا بد أن نبصر أبناءنا بالمفهوم الحقيقي للحياة الزوجية ومفهوم المشاركة وعدم إهمال طرف لآخر، وأن تكون هناك مساحة مفتوحة بلا حدود لمناقشة احتياجات كل طرف وتفهمها وعدم السخرية أو التقليل منها.

فإذا استطعنا فعل ذلك فسوف نجد أن تلك الكلمات البسيطة تترجم إلى معانٍ عظيمة من السكن والمودة والرحمة.