أسباب الضغط النفسي في بيئة العمل وأثره على الإنتاج

الضغط النفسي في بيئة العمل، أو ما يعرف بالإنهاك الوظيفي، هو إدراك الموظف أنه غير قادر على مزاولة العمل، أو أنه يزاوله دون شغف، أي أنه يشعر أن الذهاب إلى العمل أصبح حملًا ثقيلًا على صدره. توجد كثير من الأسباب تؤدي إلى ذلك، وتوجد أيضًا كثير من الآثار المترتبة عليه. 

ما الذي يجعل الفرد يستيقظ من نومه مبكرًا في صقيع الشتاء لكي يذهب إلى عمله؟ يمكن أنه يحب هذا العمل، أو يحب زملاء العمل. ولكن، إن اضطر إلى الذهاب إلى العمل وتحمل ظروف الذهاب إلى هذا العمل فهذا يعد من أقسى أنواع المعاناة التي يعانيها الإنسان. 

أسباب الضغط النفسي في بيئة العمل

من أسوأ ما يعانيه الفرد أن يتعرض لضغط نفسي في مكان عمله. فعند زيادة عبء العمل بصور مختلفة تشعر أنك تحت ضغط كبير؛ ما يؤثر في إنتاجيتك في العمل وفي حالتك النفسية. ويمكن أن يتفاقم الأمر إلى الإصابة بكثير من الأمراض النفسية، ومنها أمراض التوتر والخوف المزمن والاكتئاب، وأيضًا أمراض عضوية مثل أمراض القلب وضيق النفس. 

ومن أسوأ مظاهر الضغط النفسي في بيئة العمل أن يكون غير معترف بحجم الضغط النفسي الذي تتعرض له، أي تكون في ذروة الضغط النفسي، في حين يتعامل معك مديرك وبقية الزملاء على أن الأمور عادية ولا يوجد شيء غير طبيعي، فهذا يعد بمنزلة ضغط نفسي زائد على الضغط النفسي الموجود فعلًا. وفيما يلي نستعرض الأسباب التي تؤدي إلى الضغط النفسي داخل بيئة العمل:

  • أن تكون سيد قرارك في بيئة العمل فهذا أمر رائع ويحبه الجميع. فبسبب هذا الأمر سوف تتمكن من تسيير العمل على الطريقة التي تريدها، وبذلك تعمل في جو أكثر راحة. ولكن، إن فقدت السيطرة على قرارك داخل بيئة العمل سوف تشعر بالضغط النفسي، وذلك لأنه يوجد كثير من الالتزامات في العمل، وفي الوقت نفسه لا تتمكن من إصدار القرارات حيال ذلك، فتتهم بالتقصير على الرغم من أنه لا ذنب عليك. 

  • يسير العمل وفقًا للأوامر التي تتلقاها من المدير. ولكن، في حالة كانت هذه الأوامر أو التعليمات غير واضحة المعالم، فلن تتمكن من إنجاز ما هو مطلوب منك على النحو المرجو. وبذلك قد تتعرض للجزاءات والتوبيخ من قبل المدير على الرغم من أن السبب الرئيس هو عدم وضوح تلك التعليمات وعدم وضوح ما هو مطلوب منك بالضبط.

  • كثرة المشكلات والخلافات مع زملاء العمل تؤدي فعلًا إلى ضغط نفسي كبير عليك. فقد تكون تلك المشكلات بسبب أمور قمت بها فعلًا، وهذا يمكن التحكم به وعلاجه، لكن في الغالب تكون هذه المشكلات بسبب أمور خارجة عن إرادتك. 

  • إن تراكم عليك العمل على نحو أكبر مما تتحمله طاقتك. فمن الجائز أن تؤدي مهمات معينة وتكون بارعًا فيها، ولكنها إن زادت عن حد معين يصبح الأمر أكثر تعبًا وإرهاقًا. 

تراكم العمل

  • يشعر الموظف بالضغط النفسي، ويميل إلى العزلة في حالة عدم وجود من يدعم مجهوداته في العمل ويقدِّرها ويعزز وجودها. 

  • عدم القدرة على الموازنة بين العمل وبين البيت واحتياجاته، حينئذ تضطر إلى التأثير سلبًا على العمل في سبيل تحقيق متطلبات البيت المتأخرة بسبب طول عدد ساعات العمل، وعند التقصير في مهام العمل يحدث الضغط النفسي. 

آثار الضغط النفسي في بيئة العمل

توجد كثير من الآثار السلبية التي قد تتعرض لها عندما تكون تحت وطأة الضغط النفسي في بيئة العمل، منها ما يلي:

  • يؤدي العمل تحت ضغط العمل الشديد إلى الإصابة بكثير من الأمراض النفسية، منها القلق المزمن بسبب الرغبة في إنهاء المهام قبل الوقت المحدد لها "الديد لاين"، وأيضًا الخوف المزمن من الطرد من العمل، ويؤديان مع تفاقمهما إلى الاكتئاب. 

  • التأثير الواضح على الحياة خارج بيئة العمل. فسوف تكون مقصرًا في واجباتك تجاه الأسرة وتجاه الزملاء والرفاق خارج بيئة العمل. 

  • تعتمد كثير من الوظائف الخدمية على خدمة الجمهور، ومع الالتزام مدة طويلة على هذا المنوال تشعر بالإنهاك الوظيفي، والرغبة الملحة في أخذ قسط من الراحة. 

الوظائف الخدمية

  • شعور سلبي بالغيظ إن كنت مديرًا وغير قادر على السيطرة على مجريات الأمور في عملك، أو حتى السيطرة على الموظفين الذين تتحمل أنت مسؤولية إدارتهم. 

  • من ضمن آثار الضغط النفسي في بيئة العمل عدم قدرتك على الاندماج في ظروف العمل التي تؤدي إلى هذا الضغط. 

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة