أساليب مبتكرة لسد العجز في المعلمين

أصبح الشغل الشاغل للجميع الآن هو كيفية سد العجز الصارخ في الموارد البشرية من معلمين وغير ذلك في المدارس؛ نظرًا لخروج كثير من المعلمين على المعاش على مدار سنوات طويلة، ولم يحل محلهم أحد. 

ولكن ما السبيل إلى تغطية هذا الفراغ الكبير؟ 

نعم يوجد اتجاه إلى استغلال تكنولوجيا التعليم والدروس أون لاين عبر خدمات تيمز وزوم وجوجل وغير ذلك، وهذا شيء جيد. لكن الإمكانيات المادية لدى كثير من التلاميذ غير متوافرة من إنترنت وأجهزة كمبيوتر، وأيضًا ينقص المعلمين التدريب الجيد على ذلك؛ ما يعوق الانطلاق نحو هذا الاتجاه.

لذا فكرت في استثمار موارد بشرية من ناحية أخرى، وهي موارد بشرية معطلة، وقد يجدون فرصة عمل لا تليق بمؤهلاتهم تمامًا. وهذه الفئة هم خريجو كليات التربية بمختلف أقسامها. فيتم استثمارهم عن طريق تكليفهم بالخدمة العامة داخل مدارس التربية والتعليم، كل منهم حسب تخصصه، على أن تكون مدة الخدمة مضاعفة لهم، فإذا كانت مدة الخدمة عامًا واحدًا فتكون لهم عامين، هذا بالنسبة للإناث.

اقرأ أيضًا: تعرف إلى فوائد التعليم عن بعد ومراحله المختلفة

أما الذكور المكلفين بالتجنيد فيتم تدريبهم في الأسلحة التي يلتحقون بها ستة أشهر، ثم إلحاقهم بالمدارس للعمل بها على سبيل الخدمة العامة، بشرط أن تكون مدة الخدمة لهم مضاعفة في أثناء الدراسة.

وفى الإجازة الصيفية يعودون إلى وحدات التجنيد مرة أخرى، وهم في الحالتين كلتيهما يخدمون الوطن، ويُصرف لكل منهم مكافأة شهرية نظير خدمتهم الوطنية هذه، وتكون متابعتهم من التجنيد ومن وزارة التعليم، وتوضع قواعد لمتابعتهم، وبذلك يُسهمون بجزء كبير في سد العجر في العملية التعليمية بموارد بشرية كانت معطلة ومهدرة.

ولقد برز على السطح أسماء رنانة ممن يقومون بالدروس الخصوصية ولم يلتحقوا بالعمل بالتعليم، لكنهم فتحوا مجال الدروس الخصوصية داخل منازلهم، ولمع اسمهم وجادوا وأجادوا، وظهر لهم أثر واضح في التلاميذ.

فلماذا عدم الاستفادة بهم داخل المدارس، وعرض تجاربهم للنهوض بالتعليم، وضخ دماء جديدة ناجحة تقود القاطرة التعليمية، عن طريق إلحاق هذه النماذج الطيبة بعد اختيارهم للعمل ولو بمكافأة رمزية.

وفق الله الجميع لخدمة مصرنا الغالية.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة