أساليب تعزيز السلوك الإيجابي.. تعرف الآن

تعزيز السلوك الإيجابي هو أحد أهم أساليب التربية الإيجابية؛ فتعزيز السلوك الإيجابي يؤثر تأثيرًا كبيرًا في سلوك المجتمع، ويمكن الاستفادة من تعزيز السلوك في تحسين سلوكيات المجتمع.

ومن أشهر القيم المستخدمة في تعزيز السلوك الإيجابي كل مما يلي: التعاون والنزاهة والاحترام والعدل والصدق والأمانة، كل هذا وأكثر من القيم التي يجب بثها في النفوس لتعزيز سلوك المجتمع. وفيما يلي سوف نتعرض عزيزي القارئ ونطلع على تعريف تعزيز السلوك الإيجابي.

اقرأ أيضاً ما هي وظائف فلسفة التربية؟

تعريف تعزيز السلوك الإيجابي

توجد كثير من التعريفات التي يمكن طرحها لتعزيز السلوك الإيجابي. ومن تلك التعريفات ما يلي:

  • تعزيز السلوك الإيجابي يعني القيام بمجموعة من الإجراءات ومجموعة من المواقف التي تؤدي إلى تعزيز الصحة النفسية والعاطفية وتعزيز صحة الأفراد في المجتمع.
  • يترتب على تعزيز السلوك الإيجابي أن يشعر أبناء الأسرة وأبناء المجتمع بالترابط والاحترام لبعضهم بعضًا، ما يترتب عليه أن يكون الفرد داخل المجتمع أكثر لطافة وتعاطفًا وأكثر احترامًا مع من حوله، وتولد لدى الفرد الشعور بالمسؤولية.
  • يشمل السلوك الإيجابي أيضًا اتخاذ القرارات التي تعزز رفاهية الفرد ومَن حوله.
  • وعلى الرغم من ذلك، يمكن أن يساعد تعزيز السلوك الإيجابي الأفراد في إنشاء علاقة قوية وتمكين التواصل الفعال والعمل على تطوير مهارات الفرد في حياته.
  • يساعد الفرد ويمكنه من حل مشكلاته واتخاذ القرارات وحل النزاعات الخاصة به.
  • إضافة إلى ذلك يعد السلوك الإيجابي شيئًا أساسيًّا لنمو الفرد عامة في المجتمع، ويمكن أن يؤدي تعزيز السلوك الإيجابي إلى الإسهام في نجاح الفرد أكاديميًّا ونجاحه في حياته عامة.

هكذا عزيزي القارئ نكون قد تعرفنا على تعريف تعزيز السلوك الإيجابي، والآن سوف نتعرف ونطلع على إجابة سؤال مهم هو:

اقرأ أيضاً ما هي الطرق الصحيحة لتربية الأطفال؟

ما أساليب تعزيز السلوك الإيجابي؟

توجد كثير من الأساليب التي يمكن الاعتماد عليها في تعزيز السلوك الإيجابي، وفيما يلي سوف نعرض لك عزيزي القارئ بعض أساليب تعزيز السلوك الإيجابي لدى الفرد، ومنها ما يلي:

  • الحرص والاعتماد الدائم على تعزيز السلوك الإيجابي.
  • يشمل تعزيز السلوك الإيجابي تقديم مكافأة عند القيام بتصرف إيجابي بشيء يدركه الفرد ويشعر فيه بذاته.
  • عن طريق استخدام أساليب تعزيز السلوك الإيجابي، يمكن للأفراد داخل المجتمع تقديم كافة سبل التشجيع، ما يجعل الفرد يقدم أفضل ما لديه من سلوك إيجابي للحرص على الحصول على التشجيع والمكافأة.
  • محاولة خلق بيئة إيجابية: على الفرد خلق بيئة إيجابية مع من حوله للعمل على تشجيعه وتعزيز تصرفاته الإيجابية. لذلك يمكن أن يشمل ذلك بيئة منزلية آمنة وداعمة، فضلًا عن فرص التنشئة الاجتماعية.
  • اعمل دومًا على أن تكون قدوة إيجابية: غالبًا ما يكون الفرد نموذجًا أساسيًّا لسلوك أسرته ومن حوله.
  • يمكنك تشجيع من حولك والعمل على إظهار التصرفات الإيجابية، ما يترتب عليه خلق مجموعة من الأفراد قادرين على الشعور بالمسؤولية وقادرين على احترام الناس من حولهم.
  • اطلب المساعدة من شخص مهني إذا لزم الأمر: إذا كنت لا تقدر على تهذيب سلوك طفلك وكان طفلك يعاني من سلوك سلبي ويقوم بمجموعة من التصرفات الخاطئة فقد يجب عليك طلب المساعدة من شخص ذي مهنية وطلب التدخل الفوري لمساعدة طفلك أو ابنك في التخلص من السلوك السلبي.
  • يستطيع اختصاصي الصحة العقلية مساعدتك في تحديد المشكلات الأساسية التي يعاني منها طفلك.
  • يستطيع اختصاصي الصحة العقلية مساعدتك في تقديم استراتيجيات خاصة تمكنك من تعزيز السلوك الإيجابي لطفلك وللأفراد من حولك.
  • استخدم لغة إيجابية: تعد اللغة الإيجابية وسيلة فعالة من وسائل تعزيز السلوك الإيجابي لدى الفرد.
  • يتضمن استخدام اللغة الإيجابية الاعتماد على كلمات مشجعة وكلمات داعمة، بدلًا من الاعتماد على كلمات نقدية أو كلمات سلبية.
  • الحرص على تعليم المهارات العاطفية وتعلم المهارات الاجتماعية: تعد المهارات الاجتماعية والمهارات العاطفية شيئًا ضروريًّا لتعزيز السلوك الإيجابي.
  • يستطيع الأفراد المسؤولون تعليم الأطفال المهارات العاطفية والمهارات الاجتماعية بالحرص على انخراطهم في الأنشطة التي تعزز العاطفة والتواصل بينهم.
  • يساعد أيضًا الفرد ويمكنه من حل المشكلات ويساعده في التنظيم الذاتي.
  • احرص دومًا على وضع توقعات واضحة: يحتاج كثير من الأفراد وضع توقعات واضحة ومحددة، ووضع حدود واضحة ومحددة لفهم كل ما هو متوقع منهم.
  • وذلك سوف يمكن الأفراد المسؤولين من مساعدة الأطفال والأفراد على فهم ما هو كي يحرصوا على القيام به، وأيضًا يساعدهم في فهم ما غير مناسب لعدم القيام به.

هكذا عزيزي القارئ نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال مهم وهو: ما أساليب تعزيز السلوك الإيجابي؟ والآن سوف نتعرف ونطلع على النتائج المترتبة على الاهتمام بتعزيز السلوك الإيجابي.

اقرأ أيضاً مراحل تربية الأطفال.. تعرف على البيئة الصالحة لتربية الطفل

النتائج المترتبة على الاهتمام بتعزيز السلوك الإيجابي

لتعزيز السلوك الإيجابي على الأسرة كثير من الآثار الإيجابية ومن أهمها ما يلي:

  • يؤدي تعزيز السلوك الإيجابي إلى خلق جو جيد داخل الأسرة الواحدة.
  • يؤدي تعزيز السلوك الإيجابي إلى جعل الفرد داخل الأسرة يكسب الثقة بنفسه أكثر.
  • يجعل الفرد قادرًا على اتباع سلوك مفيد.
  • يساعد تعزيز السلوك الإيجابي في جعل الفرد يستطيع أن يواجه الحياة ويتخطى كل الصعوبات التي يمر بها.
  • يؤدي تعزيز السلوك الإيجابي إلى تنمية شخصية الفرد نفسيًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا.
  • يساعد تعزيز السلوك الإيجابي في إكساب الفرد القوة والقدرة على التعبير عن الرأي والمشاركة في الحوار والقدرة على تقبل آراء الآخرين.
  • ينعكس تعزيز السلوك الإيجابي أيضًا على حياة الفرد فيجعله مقبلًا على الحياة وأكثر تفاؤلًا وأكثر إيجابية.
  • يترتب على تعزيز السلوك الإيجابي جعل الفرد يحترم الآخرين ويشعر بالرضا نحوهم.

هكذا عزيزي القارئ نكون قد تعرفنا على أثر تعزيز السلوك الإيجابي على الأسرة، والآن سوف نتعرف ونطلع على أسباب ضعف السلوك الإيجابي.

اقرأ أيضاً كيفية تربية الابناء مع مراعاة الفروق الفردية

أسباب ضعف السلوك الإيجابي

توجد كثير من الأسباب التي يمكن أن تساعد وتكون سببًا رئيسًا في إحداث ضعف في السلوك الإيجابي لدى الأفراد، ومن أهم أسباب ضعف السلوك الإيجابي ما يلي:

  • الافتقار إلى وجود قدوة حسنة.
  • الأطفال في المجتمع والأفراد عمومًا يتعلمون كثيرًا من البالغين ويتعلمون ممن هم أكبر منهم في حياتهم.
  • فرص التعليم المحدودة.
  • يتعلم الأفراد المهارات أو المهارات الحياتية عامة عن طريق تفاعل الفرد في المجتمع وأيضًا عن طريق تفاعله مع الآخرين.
  • إذا لم يكن لدى الفرد كثير من الفرص أو عدم القدرة على الاختلاط مع من حوله، فقد يعاني هذا الفرد عدم القدرة على ممارسة سلوك إيجابي عندما يتفاعل مع الآخرين أي عندما يتفاعل مع من حوله لن يستطيع العمل الإيجابي.
  • التعرض لصدمة أو التعرض لحادث من الصعب نسيانه: يترتب على تعرض الفرد لصدمة أو حادث أو تجربة سلبية أن يعاني الفرد من تغير في سلوكياته ويصبح أكثر عدوانية، وعدم القدرة على التعبير عن مشاعره، ويكون أكثر عرضة للتأثُّر بالسلوكيات السلبية.
  • قسوة الأب والأم: قد يعاني الأفراد الذين يكون والداهم قاسيين من غياب تعزيز السلوك الإيجابي.
  • إذا تعرض أحد الأفراد خلال حياته لسلوك سلبي أو تعرض لسلوك عدواني بسبب من هم حوله، فقد يترتب على ذلك جعل الأفراد المعرضين أكثر عرضة لممارسة سلوك سلبي أو إظهار سلوك مماثل للسلوك السيئ الذي تعرضوا له.
  • إذا كان الوالدان متساهلين للغاية ويمنحون أولادهم حرية مفرطة أو يكون الوالدان صارمين للغاية ولا يقدمان لأولادهما أيًّا من سبل الحرية، فقد يترتب على عدم الاتساق هذا عدم تعلم الفرد المهارات الاجتماعية والمهارات العاطفية التي تناسبه لتمكنه من إظهار السلوك الإيجابي.
  • الأمراض غير المعروف سببها: الأشخاص الذين يعانون من أمراض في الصحة العقلية وتكون غير مشخصة أو تكون غير معالجة، يمكن أن تؤثر تلك الحالات في صحتهم وتؤثر في حياتهم عامة. ومن أمثلة تلك الحالات ما يلي: الاكتئاب أو اضطراب فرط الحركة والقلق أو نقص الانتباه وعدم قدرة الطفل على إظهار سلوك إيجابي.
  • إذا لم تُشخَّص هذه الحالات أو لم يخضع الفرد لعلاج فوري، فقد يترتب على ذلك كثير من الصعوبات في تعديل السلوك والتعرض لكثير من السلوكيات الخاطئة في التنشئة الاجتماعية.

هكذا عزيزي القارئ نكون قد تعرفنا على أثر تعزيز السلوك الإيجابي في الأسرة، والآن سوف نتعرف ونطلع على النتائج المترتبة على إهمال وضعف تعزيز السلوك الإيجابي.

النتائج المترتبة على إهمال وضعف تعزيز السلوك الإيجابي

  • السبب وراء إهمال تعزيز السلوك الإيجابي هو افتقار الفرد إلى الجو الأسري.
  • يترتب على عدم الاهتمام بالمودة والأخوة بين أفراد الأسرة إهمال تعزيز السلوك الإيجابي.
  • عندما يتعرض الفرد للشعور بالإحباط ينتج عنه تأثير نفسي كبير يترتب عليه إهمال تعزيز السلوك الإيجابي للأفراد بسبب الإحباط.
  • يترتب على عدم الاهتمام وتجاهل مشاعر الفرد الشعور بالإحباط والتحطم، ما يترتب عليه كثير من المشكلات النفسية بسبب إهمال الأسرة لتعزيز السلوك الإيجابي لأبنائها.
  • شعور الفرد بالافتقار إلى روح التعاون: إذا لم يجد الفرد من يدعمه ويشجعه ويشاركه جميع نجاحاته وكل إنجازاته، سوف يشعر بالإحباط وعدم الرغبة في النجاح؛ لذلك يجب على الأسرة أن تعمل جاهدة للمحافظة على تعزيز السلوك الإيجابي لأبنائها، لذلك يظهر دور الأسرة في توفير كل سبل التشجيع لأبنائها لكي يستطيعوا تحقيق النجاح والتقدم والتفوق.
  • يترتب على إهمال تعزيز السلوك الإيجابي للفرد الشعور بضعف الثقة في النفس، وعدم الرضا أيضًا وعدم القدرة على تقبل الرأي الآخر، ما يترتب عليه قطع العلاقات أو حدوث ضعف في الترابط بين أبناء الأسرة الواحدة.

في نهاية المقال نكون قد تحدثنا عزيزي القارئ وتوصلنا إلى أن تعزيز السلوك الإيجابي داخل المجتمع أمر في غاية الأهمية؛ فكما يجب توجيه الفرد وتعديل سلوكه الخاطئ يجب أيضًا عدم إهمال تعزيز السلوك إيجابي الجيد، ويجب أيضًا تعزيز السلوك لتنمية شخصية الفرد من جميع جوانب الحياة.

وليصبح الفرد عضوًا ذا قيمة في المجتمع ويكون عضوًا نافعًا وصالحًا في أسرته وفي المجتمع عمومًا، ومن المهم أن تلاحظ أن السلوك السيئ ليس دائمًا خطأك أنت أو خطأ الشخص الذي يقوم به، بل من الممكن أن يكون السبب في هذا الخطأ هو المجتمع.

تناولنا عزيزي القارئ في هذا المقال الحديث عن تعريف تعزيز السلوك الإيجابي، وذكرنا أساليب تعزيز السلوك الإيجابي، وتعرفنا على نبذة بسيطة عن النتائج المترتبة على الاهتمام بتعزيز السلوك الإيجابي، وتعرفنا على أسباب ضعف السلوك الإيجابي، وتحدثنا أيضًا على النتائج المترتبة على إهمال وضعف تعزيز السلوك الإيجابي.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة