إن كانت تأبه الأقدار
إن كان الليل وضح نهار
إن كانت تكتفي أمي بقراءة نشرة الأخبار
لما تخيلت قبري يشق الأرض فوق النار
أنا قمري يناصف شمسها
عشقي لها طوعاً يناهز عمرها سنوت
يساوي الشطر بالأبيات
وأعذر حينها منها
لتجدد فكرتي بالشعر
وأبدأ بيتي بالأعذار
فعذري لم يكن بقرار
أنا موتي يداهمني
وملك لم يكن بصديق
وما زالت تقامرني
دنياي بمنتها التدقيق
فتمردت سفني بالبحر عابثة
عنونها سيفي شعارها التمزيق
طابت لنفسي القول بالإيماء
يابن المكارم وإن نزلت غريق
ظلت سواء غربتي وغريب
وإن كنت ابن الهوى وعشيق
فإصدق لقلب ذاده التخفيق
أشهد أنك نجمي
وفلك داره قلبي
أشهد بين أوقاتي
بأنك شمسي
ذاك الليل جبروت
يقتل العشاق شوقاً
وهذا العاشق التائب
يناجي طيفك الباكي
ظل يناجي بهواكِ
ذاك مشتاق وحياكِ
ويحك أنت سيدتي
فهذا القلب قد قتلته عيناكي
وهذه العين لم تشهد
فتاة تجملت بالشمس
بليل الناسك الباكي
أهذه أنتِ مولاتي
يا حاضر عمري ومماتي
يا أمسي وكل الأسرار بها همسي
عانقيني لا تحطاطي من غديٍ
ولا من هذه الدنيا
فظهري واسع المحمل
فلا تحملي هماً... بدلاً منك أحمله
ولا تتركي يما ببحري لا له مرسي
كوني فقط لي المرفئ
فكل مرافئ الدنيا قد غرقت
ولم يبقى سوى عيناكِ.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.