نستعرض في هذا المقال مجموعة من مسببات السعادة، رغم اختلاف بيئة كل شخص واختلاف النظرة للحياة...
- دعوة صادقة بظهر الغيب.
- برمجة العقل على النظر للأشياء المألوفة من صحة وعافية ومسكن وعلم وعمل وأهل وأصدقاء، وإن كان كل هذا قليلًا، فهو في آخر المطاف من النعم التي تجعلنا من الملوك.
- النظر لمن دوننا، عملًا بحديث النبي صلوات الله عليه وعلى آل بيته، إذ ذاك يُجنبك ويلات المقارنة بينك وبين أقرانك، والمقارعة على أشياء زائلة كالمناصب والمال والنساء وغيرهم الكثير...
- المشي مدة 30 دقيقة يوميًا في يوم مشمس مع النسيم الخفيف دون التفكر في المشكلات التي لم تُحل بعد، فقط تمشَّ قليلًا مستمتعًا بالجوانب التي لم ترها من قبل، برغم مرورك ذهابًا وإيابًا عليها.
- جمعة أهل، تقضيها مع والديك وأفراد أسرتك تُجدِّد لك النشاط والدعم النفسي المطلوب لمواصلة كفاحك في الحياة.
- خلوة يومية بمفردك من أولى أولوياتك، ترتب بها أفكارك وتجمع شتات نفسك، وتعيد النظر في مفاهيمك القديمة وأفكارك الدخيلة عليك، تُجدد لك توازنك النفسي وترتقي بك عن أقرانك.. فلو علمت ما بها من خير ما تركتها.
- مطالعة مجلة علمية أو نفسية كل يوم مدة 15 دقيقة، تُبقيك مواكبًا لمستجدات العصر، وتُعينك على سبر أغوار نفسك، ومن خلالها تُبدل الطاقة السلبية بإيجابية.. فقط من مجرد مطالعتها، إذ إن تحصيل معلومة جديدة كل يوم يُعد سعادة في ذاتها.
- الاهتمام بالأعمال الخيرية الصغيرة جدًّا.. كفتح باب السيارة لأحدهم، ترك غيرك يمر قبلك، مساعدة امرأة أو كهل على عبور الطريق، إخراج صدقة بنية خالصة لمحتاج أو فقير، الابتسام في وجه المارة، ملاطفة طفل صغير، إطعام قط أو كلب في الطريق.. وغيرها كثير من التفاصيل كفيلة بإحداث سعادة معنوية كبيرة في قلبك، لو أنفقت مال الدنيا ما حصلت عليها.
- الاهتمام ثم الاهتمام ثم الاهتمام بالعبادة الروحانية مع الله.. فهي البداية لكل أسباب السعادة المعنوية، ومن المسببات للنجاح والتيسير وفتح الأبواب المغلقة التي بدورها تجلب السعادة لصاحبها. فلا تهملها يا عزيزي.
- شرب فنجان من القهوة في يوم عطلة وبجانبك يجلس من تحب، سواء أحد والديك أو زوجتك وأولادك أو رفيق دربك.. صدقني يا عزيزي ستشعر بحالة من النشوة والسعادة تجعلك تملك الدنيا وما عليها.
- محاولة مجاهدة النفس على الرضا والقناعة بما هو مقسوم، والتأسي بأصحاب العلل والابتلاء، واستشعار الحكمة الإلهية في المنع والعطاء... يجعلك ذو صحة نفسية وعقلية وجسدية لا يستطيع تقديمها أفضل الأطباء.
وفي النهاية يا عزيزي، تلك كانت أرخص وأقل الأسباب المؤدية للسعادة التي هي مطلب كل إنسان، وتوجد أسباب أخرى كثيرة، ولكن تجنبًا للإطناب لم أذكرها.
ولكن نصيحتي لك، إن سمحت لي بذلك... أن تبحث بنفسك عن أسباب السعادة في حياتك، فهي تختلف من شخص لآخر حسب البيئة والنظرة للحياة.
كل ما عليك فعله أن تترك نظرتك التشاؤمية للحياة جانبًا... وتنظر بعين الباحث الواثق من وصوله لمراده.. كن بخير وسعادة.
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.