أراك في العمل الساعة الثامنة صباحًا

استيقظت على صوت المنبِّه وهو يصرخ كأنه يطالبني بالاستيقاظ ليأخذ حقه في الراحة.

أطفأته وقلت كالعادة: «أنا أكره العمل...»

قمت، غسلت وجهي، لبست ثيابي، وخرجت للعمل.

انتهى المقال.

لا لا لا، لم أكمل بعد، هذا فقط ملخص يومي ويومك ويومنا كلنا.

كلنا، نشتكي، نلعن الروتين و... ثم نكمل.

لماذا؟

هل نفضِّل العذاب؟ هل تعوَّدنا؟ هل هذا نوع جديد من ظاهرة «ستوكهولم» مع الوظيفة؟

«غدًا عمل» أصبحت نشيدًا قوميًّا للعمل.

كل يوم قبل النوم أقول: «غدًا أترك العمل»، ثم أستيقظ وأذهب، ونفس الأشياء تتكرر:

نفس زميل العمل ونفس الحكاية التي يحكيها كل يوم

نفس المدير الذي صوته يصل قبله

نفس كأس القهوة الذي يبرد قبل شربه

نفس حصة البكاء بعد العودة من العمل في نفس الحافلة

لماذا نشتكي ونحن نعرف أنَّ حالنا لن يتغير؟

الشكوى أصبحت كالقهوة، لا نبدأ يومنا من دونها.

السؤال هنا:

هل نشتكي للتغيير أم التفريغ؟

الجوابللتفريغ

الحل؟

لن نقلبها تنمية بشرية ولكن...

لنفكّر:

هل نشتكي لنغيِّر؟

هل نفعل شيئًا تجاه التغيير؟

هل نتعلم شيئًا في الوقت الذي نشتكي فيه؟

هل نسعى للعمل في شيء نحبه؟

أكيد، هذه الشكوى فقط للشكوى. لماذا إذًا لا نتركها آخر شيء؟

دع الشكوى آخر خطوة وليس أولها.

الخلاصة

«غدًا عمل»... أراك على الساعة الثامنة صباحًا.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.