أهلكتنا حلقات الوسط الفارغة، واندثرنا مع السنين، لا شيء جميل هنا، لم يتبق شيء.
نفسي الخاوية وروحي الهالكة، تلك الآلام لم تعد تسكتها لسعات النار، ولم يعد عدد الكؤوس الفارغة يرويها.
أبيات القصيد انتهت في كتاب العبرات، وخَتم الجبار على القلوب.
خاوية تلك القلوب، لا تسمع ولا تفقه شيئًا، تسير في طريق متعرجة مترنحةً مملوءة بالمهالك، تصيب وتخطئ، ليست من الصالحين ولا الطالحين، فقط تدور في حلقات الوسط اللعين.
فما رأت البدايات، وما وصلت إلى النهايات.
قد بكى قلبي في كتاب العبرات في ستة وعشرين صفحة، صفحة تلو صفحة، لا شيء يعود، ولا شيء يأتي، فراغ يتلوه فراغ.
أهو عقاب أم عذاب أم قدرٌ محتوم؟ ربما يكون ضميرًا منزوعًا ألا تشعر بالتأنيب لشيء، أو آهاتٍ مكتومةً، أو استهتارًا بالواقع المرير، أو أحلامًا مندثرةً، أو أوهامًا جامحةً، أو آلامًا مكبوتةً، أو قلوبًا مشوهةً وأفكارًا مريرةً.
إنها تتناثر الآن، كل شيء دفعة واحدة، غضب أليم يأتي من الداخل، داخلي مملوء بالسواد، لا شيء جميل، لا أشعر بالسواد، لكني أشعر بحرقته، ألف وخزة تتلوها ألف عبرة وكلمة، وألف أخرى من آلام الرأس، وألف دمعة أخرى لا تخرج، وألف شعور بلا شعور، وألف نفسٍ ثقيل، وألف جفن عين متعب، وألف لسان لا ينطق.
صح قلمك وعذب حديثك ❤🌹
شكرا على مرورك الرائع 🌹
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.