وفي بداية النهار والشمس تنثر ضوئها المتفائل.. مداعبة نسمات الصباح.. تارة وهاربة منها في مرح تارة أخرى، متغلغلة في مسامات جسدي لتكسر ذلك الشعور بالفتور والكسل المشبع بالأمل.. تبدأ دقائق صباحي الأولى، أتّجه بخطوات ثابتة حالمة لكي أعد كوب قهوتي.. وأجلس قرب النافذة لأستشعر أشعة الشمس وهي تتغلب علي أناسيم الصباح، وسماع أصوات العصافير تغرد في مرح ونشاط بديهي بديع.. وسماع حفيف الاشجار.. لأفيق من غفوتي المتأملة.. وأمسك بدفتري وقلمي وأدون عليه أعمال اليوم.. في شغف.. وحماس.. لأرى انقضائها بشكل مرضي، وشوق لحلول المساء والدخول في ثبات عميق أتغلغل من خلاله إلى عالمي الخيالي.. حيث تراودني فيه أحلامي الهارمة.. والقيام بإضافة حلم جديد لقائمة أمنياتي.. ثم أغسل جسدي وأبلل شعري لأعيد تجفيفه وتسريحه من جديد.. وإمضاء بعض الوقت المسلي وأنا اقوم باختيار ملابسي.. وصوت جرس دراجتي وحفيف الأشجار وظلالها الملقاة علي بين الحين والآخر لتترك المجال للشمس أن تفيقني من سهوي وتضفي علي محياي طابع من الجدية، مودعة كوخي الجبلي، والشمس تصافح جانبي الشمالي برقة وطيب خاطر.. أمضي بسرور وأنا اتجه إلى علم يغلب عليه الضيج والآلية وأنا استمع إلى أغنياتي المفضلة بصوت مغنيتي الشاعري .. لأعلم ماذا سيخبئ هذا العالم لي..
بقلم ريان النيل
Apr 5, 2022
أحد صباحاتي الهادئة
ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.
ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..
استكشف المزيد حول خاطرة
هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية
مقالات ذات صلة
نبذة عن الكاتب
اشترك مجاناً بنشرتنا الإلكترونية
اشترك مجاناً في نشرة جوَّك الإلكترونية للبقاء على اطلاع دائم بآخر المستجدات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.