أجمل ما قيل عن محمود درويش بأقلام الشعراء والأدباء

أكثر من 16 عامًا انقضت منذ رحيل شاعر المقاومةِ الفلسطينية محمود درويش. محطاتٌ عدة مرَّ بها الشاعر ليخرج علينا بتجربته الشعريةِ التي شكلت مأساةً إنسانيةً يعيشها الفلسطينيون حتى اللحظة، فماذا قالوا عن درويش، وماذا قال درويش عنا؟ هذا ما سوف يجيب عنه مقالُ اليوم.

قالوا عن محمود درويش

عبد الرحمن الأبنودي

لقد قصصت القصيدةَ الأخيرة لدرويش "لاعب النرد" من الجريدة، وعلَّقتها على الجدار لتكون أمام عينيَّ دائمًا، وهي سابقةٌ من نوعِها، فلم تأسرني كثير من القصائد قبل أن أرى محاورة درويش للموت بأسلوبٍ لم يعهده الكثيرون. لم أكن أعرف حينئذٍ أن هذه القصيدة هي آخر ما يجود به درويش قبل أن يبلغ محطته الأخيرة في هيوستن.

سيد حجاب

كثيرٌ هم الشعراء الذين عُرِفوا باسم شعراء المقاومة، غير أن تجربة درويش هي التجربةُ الأكثر نضجًا على الإطلاق. لقد باحت قصائده بالكثير من الأسرار، ليس على مستوى القضيةِ فحسب، بل على مستوى التجارب الإنسانية التي عايشها الشاعر في تنقلاتِه المختلفة بين مصر، تونس، الأردن، وفرنسا. رحل درويش وما زالت القضيةُ في حاجةٍ إليه.

أحمد فؤاد نجم

كان درويش صوتًا يصدح بحق الفلسطينيين في الوجود والحياةِ الكريمة، لن أغالي إن قلت إنه خدم القضيةَ الفلسطينية بمقدارٍ يفوق كلَّ ما قدمه الزعماء. كان صوته يؤجج شرارةَ النضال في صدور الشعب، ولا أظن أن هناك من يمكنه تعويض هذا الرمز العصي.

عايدة النجار

أتصور علاقةَ درويش بأمه التي باح بها عبر القصائد المختلفة، ومع أنَّ كثيرين قد فسَّروا الأم بأنها رمزٌ للوطن، فإنني أرى أنها قد تعني الأم بذاتها دون أن نصرف اللفظ عن معناه. هي قصةٌ أشبه بالميثولوجيا، قصةٌ تفوح منها رائحةُ خبز الأم، ويتصدر مشهدَ البطولةِ الحصانُ الذي تُرِك وحيدًا فماتت البيوتُ بعد أن غاب سكانها.

أشهر ما قيل في الشعر الدرويشي

  • السلام على أمي، أول الأوطان وآخر المنافي.
  • يا دامي العينين والكفين، إن الليلَ زائل، لا غرفة التوقيف باقيةٌ ولا زرد السلاسل.
  • سأحلم، لا لأصلح أي معنًى خارجي، بل كي أرمم داخلي المهجور.
  • أيها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر، مروا أينما شئتم، ولكن لا تمروا بيننا.
  • لبلادنا -وهي البعيدةُ عن صفات الاسم- خارطةُ الغياب.
  • وكأنني قد متُّ قبل الآن، أعرف هذه الرؤيا، وأعرف أنني أمضي إلى ما لست أعرف.

كانت تلك إطلالةً سريعة على ما قيل في درويش، وما قالته كلماتُ درويش عنا، فالتجربةُ الشعريةُ له لا يمكن اختزالها في صيحاتٍ مجردة أو نداءات استغاثة، بل تناولت التجربة جوانب إنسانيةً عدة لتكشف عن الصراع الذي عاشه الشاعر بين منفًى وآخر.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة