تُعد التكنولوجيا جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، وقد أحدثت تغييرات جذرية في مختلف المجالات، بما في ذلك التعليم وتعلم اللغات، وتزخر السوق بتطبيقات ومنصات التعلم اللغوي التي تستفيد من التكنولوجيا الحديثة، ما يثير تساؤلات عن كيفية تأثير هذه التكنولوجيا على تعلم اللغات.
التطبيقات والبرمجيات الخاصة بتعلم اللغات
توجد عدة تطبيقات وبرمجيات تُمكِّن المستخدمين من تعلم اللغات بطرق مبتكرة، على سبيل المثال:
تطبيق دولينجو
دولينجو هو منصة تعليمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمساعدة المستخدمين على تعلم اللغات بطريقة تفاعلية ومرحة، إذ يقدم التطبيق دروسًا مصممة بأسلوب يشبه الألعاب، وهي طريقة جاذبة للطلاب وتجعلهم مندمجين بصورة كبيرة وفعالة مع العملية التعليمية.
ومما يميز هذا التطبيق أنه يعتمد على نظام التكرار، ما يتيح للمتعلمين إمكانية مراجعة المفردات والقواعد بطريقة منتظمة، كما يستخدم خوارزميات متقدمة جدًّا لتخصيص تجربة تعلم خاصة لكل متعلم على حدة بناءً على احتياجاته ومستوى استيعابه للغة.
تطبيق روزيتا ستون
روزيتا ستون هي منصة لتعلم اللغة الأم لكل طفل، ويعتمد على أسلوب التفاعل عن طريق الكلمات المصورة، واستراتيجيات التعلم المرئي، وذلك بعرض الكلمات دون ترجمة مباشرة؛ لذلك يعزز التطبيق مهارتي القراءة والكتابة، كما يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل نطق المستخدم وتصحيح أخطائه بصورة فورية.
وتوجد تطبيقات أخرى عدة تتنافس الشركات في إنتاجها؛ نظرًا لما تحققه من أرباح مالية كبيرة، كما توجد أيضًا منصات على الإنترنت تقدم دورات تعليمية في مجموعة واسعة من اللغات، ويتم فيها الاتفاق بين المعلمين والمتعلمين مقابل حصة مالية مساوية لنسبة مئوية محددة من قبل كل تطبيق، ما يحقق الاستفادة لجميع الأطراف. ومن هذه المنصات على سبيل المثال: (أي توكي - كورسيرا - بريبلاي) وجميعها -كما ذكرنا- تعمل بالأسلوب نفسه وللغرض نفسه.
تكنولوجيا الواقع الافتراضي والواقع المعزز
طُوِّرَت تطبيقات وأدوات تستخدم تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز لمحاكاة التفاعلات اللغوية الحقيقية، ما يساعد على تعزيز مهارات التحدث والاستماع والتفاعل الاجتماعي مع اللغة المستهدفة.
فعلى سبيل المثال، يستطيع الطالب أن يتحدث محاولًا مراعاة الاستخدام الصحيح للغة من ناحية القواعد والتراكيب والنطق أيضًا، إذ يمكنه التعبير عما يشاهده من فيديوهات ثلاثية الأبعاد بواسطة نظارة الواقع الافتراضي، ما يضفي إثارة وتشويقًا واندماجًا مع العملية التعليمية.
كما يستطيع الطلاب أيضًا أن يتحدثوا ويكتبوا عما شاهدوه من مجسمات منتجة بتقنيات الواقع المعزز، مستخدمين في ذلك بعض الكلمات البصرية والوسائل المساعدة كالقاموس أو غيره، ما يعزز استراتيجيات التعلم التعاوني، ويجعلهم في حالة من الاستكشاف لكل جديد والكتابة عنه.
ويُعد كل ما سبق ذكره نبذة عن بعض التطورات البارزة في مجال تعلم اللغات باستخدام التكنولوجيا. وتتطور هذه التقنيات باستمرار، ما يجعل عملية تعلم اللغات أكثر فعالية ومتعة للمستخدمين.
بالتوفيق صديقتي هالة
شكرا جزيلا كاتبتنا الجميلة
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.