أثر استخدام أسلوب القصائد في تدريس وحدة علم الاجتماع والمشكلات الفردية والجماعية في مادة علم الاجتماع على تنمية التعاطف الاجتماع

مفهوم الشعر:

الشعر عند الفلاسفة هو الكلام التخيلي الذي ينشأ من نشاط خيال المبدع، ويحدث تأثيره من خلال تحويل قوة خيال المتلقي، والشعر مهارة خاصة مستهدفة، ينتج تأثيرا محددا، وهو كلام معزز وهو حسن وقبيح، فالشعر هو إتمام الناقص، لأنه إذا انتهى الشعر ينتهي دوره، والشعر هو كلام مهيكل متميز عن المثل. التي يستخدمها الأشخاص في محادثاتهم، ولديها خط أخلاقي. الشعر كعلم يصف العالم، إنه إنثروبولوجيا العالم الذي يصفه بلغته ويتعامل مع الأحداث العامة.

يتألف الشعر من الفكر واللغة، وكلاهما يخضع لقواعد المنطق، وهنا يقول أرسطو: الشعر هو أعلى فنون المنطق، وهو أحكم من التاريخ، حتى يعرف أن فنون الكلام تنقسم إلى: إلقاء الخطب، والخطابات الناطقة، وقول الشعر المركب، لذلك يجب أن يكون للخطيب منطق يحكم كلامه. الأمر نفسه ينطبق على المرسل، ولكن إذا أراد كلاهما قوة التأثير، فقد صاغ شعره، ولهذا السبب الشعر أقرب إلى الفلسفة والمنطق، وأعلى من التاريخ، لأن الشعر يتعامل مع الأحداث العامة بينما يتعامل التاريخ مع الأحداث الخاصة.

الأهمية التربوية لأسلوب القصائد في تدريس علم الاجتماع:

لعب الأدب شعره ونثره، وهو دور مرموق ورائد في التاريخ المصري لتشكيل وصياغة وعي وحياة الشعر المصري. كان تعبيرا عن العديد من التغييرات التي كانت تحدث في المجتمع، وهناك علاقة وثيقة بين علم الاجتماع والأدب، بحيث ظهرت فروع جديدة لعلم الاجتماع، مثل: علم الاجتماع، وأدب وعلم اجتماع للقصيدة والشعر قوة يمكن استخدامها كأسلوب تعليمي، واستخدام القصائد في التدريس هو نهج شمولي يثري المناهج المدرسية، وتلك الحياة اليوم، مع تحتاج قضاياها وقضاياها الاجتماعية إلى طالب واعٍ يعرف كيف يتعامل معها، وهنا علينا تعليم الطلاب كيف يرون القضايا والمشكلات من منظور تعاطفي واجتماعي؟

ويعتقد جوكو سكيناري أن "الشعر مهم لتحسين حياة الإنسان وتحقيق التعاون السلمي، مضيفًا أن هناك جذورًا مذهلة للشعر في مجال الحياة الاجتماعية. لا توجد حواجز بين الشعر والحياة اليومية، ويمكن للشعر أن يساهم في تنمية الوعي البيئي والتربية البيئية. الشعر عاجز عن تغيير الواقع، فالشعر بيت الوجود الذي يسكنه الإنسان ومعه ألمه وآماله، نواجه جمالية شعرية تعتبر الشعر تعبيرا عن الفردية. من الشاعر إلى دولة تعتبر الشعر شعرا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالحياة اليومية.

هناك عدة مبررات لأهمية أسلوب الشعر في تدريس علم الاجتماع ، منها:

1. الجمع بين الواقع الاجتماعي بكل مشاكله لدى طلاب المرحلة الثانوية مما يؤدي إلى إثراء تكوين عقل نقدي إبداعي متعاطف مع مشاكل الفرد والجماعة.

2. لا توجد فجوة بين برنامج علم الاجتماع والواقع المعاصر الذي يعيشه الطلاب.

3. إكساب الطلاب العديد من المهارات العقلية والاجتماعية.

أنواع القصائد:

عبر التاريخ القديم لليونان وإفريقيا قبل الإسلام والمجتمعات الأخرى  لعب الشعر والشاعر دورًا تربويًا غير رسمي، حيث أشعلوا وأثارا الحماس الوطني بين الناس. ونالت بذلك نصرا لهم، وتغيرت أحوالهم كما في اليونان وأمريكا اللاتينية وغيرها.

الشعر تاريخي قديم قدم الإنسانية. اهتم بها فلاسفة مثل أرسطو، واهتمت به كل الحضارات والأعمار. درس الفلاسفة مجال الشعر في مجالات المنطق والسياسة وعلم النفس والأخلاق. الشعر له أصول عربية ويونانية. العديد من الفلاسفة لديهم قصائد مثل "أرسطو" و"أفلاطون" وأنواع عديدة من القصائد الشعرية في تدريس علم الاجتماع بالمرحلة الثانوية، منها: الشعر التاريخي الذي يتناول الأحداث التاريخية في الملاحم، الشعر الفكاهي، الشعر الدرامي المأساوي، الشعر الديني، الشعر الغنائي، الشعر السياسي، الشعر الاجتماعي، الشعر النقدي، الشعر الفلسفي، الشعر الميتافيزيقي، الشعر العاطفي والشعر الوظيفي.

دور الشعر كعامل تربوي ومؤثر في تنمية التعاطف الاجتماعي:

يلعب الشعر دورًا في بناء الإنسان وتعليمه، حيث إن الشعر قادر على تثقيف الناس عاطفياً من خلال تطوير العديد من القيم، مثل قيمة التعاطف.

لذلك كان الشعر ميتافيزيقيا، بحيث أن القصيدة الشعرية التي لا يفكر فيها المرء هي قصيدة بلا شعر.

مع الشعر، نغرس قيمًا أخرى، ونطور قيمًا أخرى ونقمع بعضها (نقيض القيم) وهذا الرافد هو الذي ينشأ ويساهم في بناء الإنسان.

يعيش الإنسان المواطن الشاعر حياة مجتمعه، ويضع عينيه دائمًا على ظروف السياق الاجتماعي والثقافي الذي يعيش فيه، وينتقد هذا السياق ويبتكر الحلول البديلة، من خلال وعيه بزمانه ومكانه وحياته. الاهتمام بمجتمع الفرد والحركة التي يعيش فيها المجتمع والتشكيل المستمر للقيم وأنماط الحياة.

الشعر له دور يلعبه في تنمية التعاطف الاجتماعي واعتبار الأدب كمورد تعليمي، وهذا التعليم نهاية ثمينة، بحيث يلعب الشعر كنوع أدبي دورًا مهمًا في ترسيخ القيم وتعديل القيم والاتجاهات الأخرى التي لها دور كبير في شحذ عملية التنمية البشرية في المجتمع.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

هل تحب القراءة؟ كن على اطلاع دائم بآخر الأخبار من خلال الانضمام مجاناً إلى نشرة جوَّك الإلكترونية