أتمنى أن تصبح وجوهنا -التي تنبع من قلوبنا- أكثر جمالًا مع مرور الوقت. إن العالم ممتلئ بالفوضى، فبمجرد أن تتورط فيه دون أن تدرك ذلك، ستصبح حياتك معقدة ومتعبة تدريجيًّا. كيف لا نتعب إذا كنا نمضي قُدمًا ونحن نتحمل أعباء الحياة مدة طويلة؟
قال السيد تشو قوانغ تشيان: "أول شيء في الحياة هو أن تعيش". في هذا العالم المعقد، العيش ببساطة هو أفضل طريقة للبقاء.
قال طفل لأمه: "أمي، تبدين جميلة جدًّا اليوم". سألت الأم: "لماذا؟". قال الطفل: "لأنكِ لست غاضبة اليوم".
اتضح أن كونك جميلًا هو أمر بسيط للغاية، طالما أنك لا تغضب. غالبًا ما نغضب بسبب أننا نضخم الأمور الصغيرة، في حين أنها لا تستحق كل هذا. إذا وجدنا فأرًا في المنزل، لماذا نشعل النار ونحرق المنزل بأسره؟ فكل ضربة نأخذها بسبب غضبنا، في النهاية، تقع علينا. فساعة واحدة من الغضب تعادل السهر مدة 6 ساعات. فكل مرة نغضب فيها، تترك آثارًا أعمق على وجوهنا.
قال لين تسه شيو: "إذا كنت أنا المخطئ فمَن أنا حتى أغضب، وإذا كان غيري مخطئًا فلماذا أغضب؟". من السهل ألا تغضب، فقط دعك من أخطاء الآخرين ويمكنك أن تحرر عقلك. أتمنى أن تصبح وجوهنا -التي تنبع من قلوبنا- أكثر جمالًا مع مرور الوقت.
كان شاب يعمل متدربًا في متجر للدراجات الهوائية. فأتى شخص بدراجة معطلة، فقام الشاب بإصلاحها وتنظيفها حتى أصبحت جديدة، فاستغرب المتدربون الآخرون من كثرة جهده. وفي اليوم التالي استعاد المالك دراجته، وعُين ذلك الشاب للعمل في شركته.
اتضح أن المُضي قدمًا أمر بسيط جدًّا، فقط كن مجتهدًا. فالاجتهاد هو نوع من الانضباط الذاتي المتقدم. والأشياء التي كنت تتكاسل عن القيام بها من أجل المتعة اللحظية، ستعيدها لك الحياة واحدة تلو الأخرى.
فإذا كنت كسولًا جدًّا عن الدراسة، فمن الصعب أن تجد عملًا مع تدني مستواك التعليمي. وإذا كنت كسولًا جدًّا عن ممارسة الرياضة، فإن جسمك سيزداد سمنة، وتعاني من "الارتفاعات الثلاثة" (ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع السكر، ارتفاع الدهون). والكسل في تقاسم الأعمال المنزلية يؤدي إلى التنافر الأسري، والتكاسل عن زيارة الوالدين يؤدي إلى الألم عندما لا تستطيع الاعتناء بهم بعد تقدمهم في العمر.
كما قال ستيفن زويغ: "في ذلك الوقت، كنا ما زلنا صغارًا ولا نعلم أن كل هدية من القدر قد تم تحديد سعرها في الخفاء". بعد عشرين عامًا، عندما تقترب حياتك من نهايتها، ستجد أن كل شيء سواء أكان خيرًا أم شرًّا هو نتيجة تراكمات صغيرة بمرور الوقت.
والنجاح في الحياة أمر بسيط، إذا تعلمت أن تتحكم في نفسك، فإنك تستطيع أن تتحكم في الحياة. فكن مجتهدًا وكن سيد مصيرك مهما كان عمرك.
كان صاحب مزرعة يأمر أولاده بالعمل الشاق في المزرعة كل يوم، فقال له أحد أصدقائه: "لست بحاجة إلى أن تجعل أولادك يعملون بجد هكذا، فالمحاصيل ستنمو بالقدر نفسه على أية حال". فأجابه صاحب المزرعة: "أنا لا أربي المحاصيل، أنا أربي أولادي".
اتضح أن تربية الأطفال أمر بسيط، فقط دعهم يواجهون بعض المشاق. ويوجد شيء لا غنى عنه في تعليم الأطفال، ألا وهو تعليمهم تحمل الصعاب.
في العام الماضي، نشرت صحيفة الشعب اليومية مقالًا بعنوان "توبيخ طلاب الجامعات النائمين بغضب: إذا لم تكن عاطلًا من العمل، فلن يكون هذا مبررًا بطبيعتك".
"التمتع بالحياة في الصغر، يعني عدم التمتع بها في الكبر"، فالأطفال الذين يسبحون في عسل الحياة لا يكبرون أبدًا. والرفاهية لا تكون أبدًا في الدلال أو المساومة؛ لأن القدرة لا تولد في الدعة والراحة واللذة، فالسعادة والكمال يولدان دائمًا من الألم.
والتعليم الحقيقي لا يتطلب القيام بكثير من الأشياء، فقط اجعل الأمر بسيطًا، ودع طفلك يخرج من دائرة الحماية الخاصة به. دعه يشعر بالألم ويختبر معاناة الحياة الحقيقية حتى يستطيع أن يكبر ويقف على قدميه فيما بعد.
عندما خرج فرخ من قشرته، صادف أن مرت به سلحفاة، ومنذ ذلك الحين، عاش الفرخ حياته كلها حاملًا قشرة البيضة على ظهره! في الواقع، من السهل جدًّا التخلص من العبء الثقيل، فقط تخلَّ عن عنادك.
قال جاك ما ذات مرة: "الشيء الوحيد الثابت في العالم هو أن كل شيء يتغير طوال الوقت". فكل شيء يتغير في كل وقت، فإذا كنت لا تزال عنيدًا ومتعنتًا ولا تعرف كيف تتغير، ولا تلتفت إلى الوراء عندما تصطدم بالجدار، فكيف يمكن أن تكون ناجحًا؟
كل شيء له إيجابيات وسلبيات، الصواب والخطأ، الفردي والزوجي، النعمة والنقمة. ويحتاج كل شخص إلى تعديل إستراتيجياته وأفعاله باستمرار وفقًا للظروف. فلا تلتزم بالتقاليد، ولا تلتصق بنمط واحد، فقط بسِّط الأمور، واترك العناد، عندها فقط لن تندم على ما مضى، وستمضي للأمام بلا خوف. بهذه الطريقة فقط سيكون للحياة والعمل وضع جديد وأجواء جديدة.
كان فريق من عمال مناجم الذهب يمشون في الصحراء، وكان الجميع يمشون بخطى ثقيلة ويتألمون، رجل واحد فقط كان يمشي بسعادة، فسأله الآخرون: "لماذا أنت سعيد هكذا؟" فأجاب مبتسمًا: "لأنني أحمل أقل الأشياء". في الواقع، السعادة بسيطة جدًّا، كل ما عليك هو التوقف عن التذمر.
قالت تشانغ شياو شيان: "التربية الداخلية هي نوع من سمو الروح".
الحياة ليست سهلة، فلماذا تزعج نفسك. ربما شعورنا معظم الوقت بالحزن في الحياة بسبب كثرة التفكير وكثرة الحسابات، فتكثر الهموم وتثقل القلوب. إن الحياة في الحقيقة بسيطة جدًّا، فلا تكلف نفسك عناء التفكير في كثير من الأمور، ولا داعي للقلق الزائد عن الحد. فما يجب أن يبقى لا يذهب، وما يجب أن يذهب لا يبقى، والتصرف كأن شيئًا لم يكن هو أفضل الحلول.
قال الكاتب ما ده: "إن العالم -بقدر ما يبدو معقدًا- فهو خليط من الناس من جميع الألوان. إنه في جوهره عالمك وحدك. فإذا كنت نقيًّا، فالعالم سيكون نظيفًا. وإذا كنت بسيطًا، سيكون من الصعب أن يصبح العالم معقدًا".
الحياة السعيدة دائمًا ما تكون بسيطة. وإذا كنت لا تطلب كثيرًا، فلن تكون الحياة بائسة، وإذا لم تفكر كثيرًا، فلن تكون الحياة معقدة. عش حياتك بعقلية بسيطة، بغض النظر عما تقدمه لك الحياة من ظروف، فستشعر بالسعادة والسرور. ولتنظر إلى الأمور المعقدة بعقلية بسيطة، فستجد أن ما تراه هو أجمل المناظر.
كم هى جميلة ورائعة
ابدعتى استاذتى 🌹
رائعة جدا مبدعة دائما
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.