أبرز الخرافات والأساطير بمنطقة وادي ريغ «ولاية المغير» بالجزائر

الحديث عن الأساطير والخرافات مرتبط بالهوية، ودائمًا يتردد شجون يضرب في صميم الأنا حين تذكر الهوية بسؤالها القديم الذي يسأله الإنسان على نفسه وهو: من أنا؟ ومن أين أنا؟ وما أصلي؟ في بحث الإنسان عن هويته تتداخل الأفكار، فنجد المحددات المعروفة للهوية كاللغة والذاكرة المشتركة والمصير الواحد والدين المشترك أو تماثل الخصائص الجينية. ونرى أن الأساطير كعنصر مغيب في تحديد الهوية على الرغم من أهميته، فيمكننا القول إنه يمكن للأسطورة أن تصبح محددًا للهوية، ويمكن لها أن تسيطر وتصبح حقيقة واقعية إذا امتزجت بهالة من التقديس والتضخيم.

وهذا ما لوحظ عبر التاريخ، فكثير من المعتقدات والأفكار المبنية على خرافات وأساطير شعبية كانت سببًا في حروب ومجازر، كما كانت سببًا في تغييب وتدمير أقوام مثل الأفكار النازية والفاشية واليهودية التي قامت على خرافات تقديس وتمجيد أجناسهم واعتقادهم أنهم أحسن البشر ولهم السلطة على الأرض، وكمثال آخر هو السياسة الاستعمارية الاستبدادية التي خلقت تلك الفروقات بين البشر وقسمتهم إلى سادة وعبيد من خلال ألوانهم أو أعراقهم بناءً على خرافات أصبحت ثابتة ومن المسلمات مع مرور الزمن.

أما في منطقتنا، فقد استحوذت الخرافات والعادات الغريبة التي لا تجد لها أصلًا تاريخيًّا على العقول، وهذا راجع أساسًا للانغلاق والعزلة التي كان يمارسها السكان على أنفسهم، فكانت قليلة جدًّا الحركة من أجل تلقي العلم. وعلى الرغم من أهميته؛ فإن قلة من الناس من يبتغي العلم ويسعى له لمشقته، وكذلك للظروف الاجتماعية القاسية التي تلزم الفرد بتحري قوت يومه، وهذا ما أسهم في بروز أشخاص انتهازيين يدعون المعرفة والعلم ويملؤون رؤوس العامة بأقوال وأفعال فقط من أجل النصب عليهم وإيهامهم أن أقوالهم وأفعالهم الكاذبة صادقة وموثوقة، لا سيما لو أرفقوها ببعض الخدع البصرية على أنها كرامات.

ومع الوقت تكبر الكذبة وتصبح عادة من الصعب اجتثاثها، كأن تنتقد بعض التصرفات والأفعال والأقوال التي نراها أحيانًا داخل المزارات والأضرحة، فتجد من ينهرك ويتوعدك بسوء الحال نتيجة فعلتك، لاعتقادهم أن الولي محاط بحراس يقتفون أثر كل من ينقص من قيمة تلك الشعائر، وكثير من تلك العادات التي نذكر منها:

استشارة الأولياء

يُعد الأولياء في التصور الشعبي كائنات خارقة بإمكانها أن تأتي بالمعجزات، لكن في الواقع لم يكونوا كذلك. هم أشخاص عاديون نالوا شهرة واحترام من عاصرهم؛ بسبب علمهم أو مكانتهم الاجتماعية والإصلاحية، ولم يتوقف تكريمهم بعد وفاتهم، وقد ساعد ضيق الأفق الفكري والظروف الاجتماعية الصعبة على تراكم الخرافات حول هذا الولي أو ذاك.

يُعد الأولياء  في التصور الشعبي كائنات خارقة بإمكانها أن تأتي بالمعجزات

في المغير، نجد لكل مجموعة من العائلات وليًّا خاصًّا بها يسمى بالجد، يلجأون إليه في أفراحهم وأحزانهم أو حسب حاجتهم، وكل ولي مختص في شيء ما حسب زعمهم. والنساء هن الأكثر تأثرًا بتلك الخرافات؛ لأنهن الأكثر عرضة للاضطهاد الأسري والمجتمعي في ذلك الوقت، وكانوا يرون أن الولي هو الملجأ الوحيد للتخفيف من حدة ما يعانين.

ومن بين تلك العادات التي تستعملها المرأة هي أن تأخذ مقدارًا من تراب قبر ضريح الولي أو مما يحيط به وتصرُّه في عقدة، وفي الليل تضع الصرة تحت وسادتها ليأتيها الولي في المنام ليحذرها من عدو أو يبشرها بخبر سار. ومما يستعملون أيضًا هو أن تخفي المرأة منديلها (محرمة) في ضريح الولي ثم تأتي وتأخذه بعد أسبوع، ويُستعمَل ذلك المنديل كلما احتاجت المرأة أن تستعلم عن شيء، يكفي فقط أن تعصب رأسها به ليأتيها مرادها في المنام.

حماية المسكن

عند وضع أساس بناء بيت جديد، وأحيانًا بعد الانتهاء من وضعه، تجري عادات يقوم بها صاحب البيت وهي ذبح أضحية، وتبدو هذه العادة وكأنها ظاهرة اجتماعية تعبيرًا عن الفرح بوضع أساس المنزل، لكن له خلفية وثنية ترجع إلى ممارسات قديمة جدًّا، الهدف منها حماية المنزل وحراسته من أي قوة كانت، وكذلك استرضاء الجن الذين سكنوا المكان قبله، وتُستعمل مثل هذه العادات أيضًا عند حفر بئر جديدة أو أي عمل جديد على الأرض لحمايته حسب زعمهم.

البارود

معروف في المنطقة وله طريقة خاصة في صناعته، وهي أن يُجمع التراب أو الملاط في القرى المهدمة (تراب مالح جدًّا)، ويوضع في ماعون ويُصب عليه الماء ثم يُغلى إلى أن يصبح الخليط خاثرًا، ثم يُؤخذ رطل منه مع أربعة أرطال من الكبريت وأربعة أرطال من الفحم، وتُخلط جميعها مع بعض في غضون أربع ساعات تقريبًا لتصبح بارودًا.

في المعتقدات التي تدور حول ضرب البارود في أماكن معينة، فإن المكان الذي يُضرب فيه (وجه بارود) لن يبقى فيه جني أو بازغوغ (نوع من الجن)، وبهذه الطريقة يُبعد هاجس الخوف من وجود تلك المخلوقات، ويُقال إن الجني أو البازغوغ لن يعود للمكان الذي ضُرب فيه البارود إلا بعد سنة.

البركة

مفهوم البركة قد يتضمن ممارسات واعتقادات جاهلية تبعده عن مفهومه الديني الصحيح، كما يوجد أيضًا عكسها وهي التشاؤم، فالبركة مرتبطة بالأولياء وكل ما يحيط بها.

بشار الخير

هو طائر اللقلق وأحيانًا يُروى في إحدى الحشرات الليلية وكأنها تعلن عند ظهورها نبأ سارًا أو بداية فرح، لا سيما إذا كانت مصحوبة بحركات معينة، وكانت تُفهم تحديدًا عن عودة أحد الأهل بعد غياب، كعودته من المهجر أو من الجيش.

من الأساطير ظهور طائر اللقلق وهو بشارة بنبأ سار وفرح

بوتليس

يطلق عليه أيضًا اسم حمار الليل، وهي حالة تأتي للنائم مصحوبة بهلع وخوف وتصلب لأطرافه، التليس يعني الكيس الكبير لحمل الحبوب والمتاع، ويُقال إنه يأتي في الليل ليجثم على صدر وبطن الشخص ويضغط عليه بثقل حمولته، مسببًا له ضيقًا واختناقًا ورعبًا.

يُقال إن سلطان الجن عاقب أحد جنوده على خيانته وكبله بالأغلال ونفاه ليعيش ما تبقى من حياته بعيدًا عن العالم المأهول، ولهذا فلا يمكنه إلحاق الأذى بالبشر إلا من خياله أو شبحه الذي يُعرف ببوتليس.

التابعة

معروفة أيضًا باسم أم الصبيان أو الشهيقة، تُفسَّر على أنها جني شرير يسبب للأطفال آلامًا قد تصل حد الوفاة، وهي نوع من السعال الجاف والحاد. تكمن الخطورة في أنها تطارد الأطفال من عائلة معينة وتعاقبهم واحدًا تلو الآخر، ومن ثم امتد الاستعمال ليُطلق على كل الأمراض والمآسي التي تمثل سلسلة غير متقطعة تحمل معنى النحس المستمر أو المتتابع، كأن تتسلط على عائلة واحدة، وكلما وُلد طفل جديد يموت، أو مرض تتوارثه العائلة، أو حتى عدم زواج عدة بنات في عائلة واحدة وهكذا، وهذا ما يجعل بعض العائلات التي تغلبت عليها فكرة وجود التابعة بينها أن تنتهج كل الأساليب من أجل فكها.

الحجاب

أو ما يسمى بالحرز، ويُستعمل للحد من أي نوع من أنواع التأثير السحري أو العين أو الوقاية من الأمراض أو الأخطار، وهو ورقة صغيرة يكتب عليها الطالب أو ما يسمى المرابط آيات قرآنية أو صيغًا سحرية، تُطوى بعناية وتوضع في كيس جلدي صغير وتعلق في اللباس أو على موضع المرض، وقد تُستعمل أيضًا من التراب المأخوذ من جوار قبر الولي. ولكل مرض حرز خاص، ولكل شيء حرزه، فهي تُستعمل للحيوانات من أجل علاجها أو إبعاد الأذى عنها، وتُستعمل للأشجار المثمرة وللأطفال الصغار.

حمام الأربعين

يقصد به ذهاب المرأة النفساء مع ابنها المولود إلى الحمام عندما يبلغ أربعين يومًا على ميلاده، وقد أُعدت العدة للمناسبة من حلويات ومشروبات. ما زالت هذه الظاهرة إلى يومنا هذا مع تغيُّر النمط والعادات، حاليًا أصبحت تبدو عادية، لكن سابقًا كانت تُعد بطرق مختلفة، من بينها أن تنطلق العملية من بيت النفساء إلى الحمام، وتتولى القابلة حمل المولود، وعند الوصول تتوقف مرافقات الأم عند باب الحمام، وتتلو القابلة بعض العادات كأن تُسبّعه سبع مرات، لكل قابلة طريقتها، وفي مجملها هي شبه معاهدات تستعطف بها كائنًا تخشاه النفساء كي لا يؤذي ابنها، وهي تتعهد ألا تؤذي ابن من تخشاه النفساء.

ومن بين العادات أيضًا: تدخل النفساء الحمام واضعة الكمون في فمها ومحتفظة به، وتشرع في البصاق مرة في الغرفة الباردة، ومرة في بيت العرائس، ومرة في برمة الحمام، وتوجد أشياء عدة من الصعب معرفتها.

السحر

معروف بحيله الكثيرة والمتنوعة التي لا يمكن سردها وتفاصيلها في بضع أسطر، لكن نكتفي بسحر التفريق الذي كان مستعملًا بكثرة ولسهولته، إذ تجلب المرأة قليلًا من الحنتيت، وهو مادة ذات رائحة كريهة قوية، تضعه في صرة وفي ليلة يوم الأحد تقرب تلك الصرة من شفتيها وتتمتم مرددة مرات عدة صيغة العزيمة التي تقول: "الحنتيت يا سيد الحنتيت، سلامي عليك يا الحنتيت، يا فراق الحباب.. إلى آخر العزيمة"، وتحتفظ صاحبة العزيمة بالصرة، وتوجد كثير من الوصفات السحرية والعزائم التي تُستعمل، كل حسب السحر المطلوب.

الخامسة

وهي صورة ليد إنسان، وقد تُصنع من القماش وتُطرز بخيوط ملونة وأحيانًا بخيوط من الذهب والفضة، ويرسم بعضهم في الكف عينًا وتُعلق في ملابس الأطفال أو في غرف المنزل أو المجالس أو الحوانيت دفعًا لعين الحاسد، ويعتقد كثيرون أن رفع اليد في وجه أي شخص مقرونة بكلمة "خمسة في عينيك" كافية لدفع الأذى، وقد تفنن الصاغة في إتقان صناعتها؛ لأنها كانت تُقدم كهدايا للأطفال حديثي الولادة، وتُعد لحد الآن ذات قيمة مادية ومعنوية -كما هو الحال مع الخرزة الزرقاء- تبعث على الفرح والسرور لمن تُهدى له.

الخامسة.. صورة ليد إنسان وفي وسطها عين لدفع الحسد

خط الرمل

هي عملية معقدة لا يتقنها إلا المحترفون، الهدف منها رؤية الطالع والتنبؤ بالمستقبل كالتنبؤ بوفرة المحصول أو عودة غائب أو مستقبل صبي واستخراج الفأل، وللحصول على ذلك يضع العرَّاف القلم أو ريشته على فم الراغب في معرفة الفأل، وبعد ذلك يخط الطالب على اللوح أو على ورقة ستة عشر خطًا من النقاط يبدأ من اليمين إلى اليسار، وكل خط يتضمن عددًا من النقاط دون مراعاة العدد، وهذه النقاط تُفصل أربعًا أربعًا بواسطة خطوط أفقية، وبعد الحصول على هذه الأشكال، لا بد من الرجوع إلى النص الذي يتضمن ست عشرة حالة لمعرفة مضمون ما قيل عن الشكل الذي رسمه الطالب، وتُسمى تلك الأشكال بالأبراج، وكل برج له تفسيره وطالعه.

الصلاح

للإشارة إلى كائنات فاعلة لكنها غير مرئية، تختفي وراء أفعالها أو أن فعلها هو الذي يدل على وجودها، فهي لا تُرى، وإنما الذي يُرى هو أفعالها التي تظهر في حياة الناس أو فيما يعتقدون أنه من أفعال الصلاح. يتقرَّب إليها الناس كما يتقربون إلى الأولياء، ويطلبون منها ما يطلبونه من الأولياء؛ لأن الجنيات والأولياء تجمعهم كلمة الصالحين.

البازغوغ

أو الزغوغ، هو كائن خارق يظهر للشخص المنعزل عن الجماعة ليلًا، ويبدو له أحيانًا في صورة مألوفة للشخص حتى يظهر سلوكًا غريبًا، حتى يكتشف الشخص أن ما يراه هو زغوغ، ولا يُنجيه من هذا الموقف إلا الهرب، ويمكن للبازغوغ أن يتمثل في صورة إنسان أو حيوان.

الركب

وهي قافلة يقوم بها خدام أو مريدون أو محبو ولي بزيارة روحية لضريحه لتجديد العهد أو لجلب البركة، غير أنها لا بد أن تكون مصحوبة بعطاء أو هبة غير مقيدة يختارها الخدام ويقدمونها في أثناء الزيارة، عادة تكون ذبائح أو أموال.

الشاي لله وبيه

تُقال عادة عند ذكر اسم أحد الأولياء في أثناء الدعاء أو طلب شيء ما، فيردد السامعون: "شاي لله وبيه". ومعناه أيلولة الأمور كلها في النهاية إلى الله سبحانه وتعالى. كلمة "الشاي" هي كلمة محرفة بمعنى الشيء، الذي يعني في العامية "الأمر"، أي "كل الأمر لله وبه". وفي سياقها المقصود أن ما فعله الولي هو توفيق من الله.

الغول أو الغولة

وهي في المعتقد السائد شخصية غريبة الأطوار، آكلة للحوم البشر. ويبدأ الأطفال يتعرفون على ملامحها من الآباء الذين يخيفون أبناءهم بها، ولها قصص خيالية عدة، ولكي لا يستطيع هذا الغول إيذاء الطفل، لا بد أن يكون الطفل مطيعًا.

الغولة.. في المعتقد السائد شخصية غريبة الأطوار آكلة للحوم البشر

المربوط أو المربوطة

تُطلق هذه الكلمة على الذي تعطلت قدراته الجنسية بسبب عمل سحر، منها ما هو خارج عن الإرادة كالذي يحدث للزوج ليلة دخلته، ومنها ما هو اختياري كالذي يفعله الآباء لبناتهم، إذ يربطون ابنتهم خوفًا على سمعتهم في حال تعرضت لمحاولة فض بكارتها.

المركوب أو المسكون

ويُقال: شخص راكبه جن، ويبدو وكأنه فاقد للسيطرة على نفسه أو أنه واقع تحت تأثير قوى غير مرئية، وهذا الراكب ما هو إلا جني راغب فيه، وليس بمقدوره مقاومة رغبته أو صده، ولن يُنجيه منه إلا الطالب وجلسات عدة لعلاجه.

مولات الدار

أو موالين الدار، فالاعتقاد السائد أن المكان الذي أُقيم عليه المنزل عامر، أي مسكون، بمعنى أقامت به مخلوقات أخرى، فكان لا بد من استرضائهم إما للعيش معًا في سلام، وإما بالمغادرة. ويتبعون في ذلك طرائق عدة منها البخور، فكل ما يتحرك في المنزل من حشرات غير مألوفة يُعد من موالين الدار كالزرزومية والبوكشاش والعنكبوت، إذ لا يُسمح للأطفال بقتلها لوجود اعتقاد أن تلك الحشرات ليست على هيئتها أو شكلها الحقيقي، وإنما تشكلت في مظهر تلك الحشرة، وإيذاؤها يعني إعلان حرب.

كما تُعامل النسوة أركان البيوت معاملة خاصة، فإذا ما أعدَّت المرأة الروينة مثلًا فإنها تُلقي بجزء منها على الأركان الأربعة قبل أن تطعمها لأطفالها، فإهداء الطعام يعني طلب الأمن.

الوشام

طريقة إحداثه على الجلد تكون بغرز الجلد بإبرة، ثم تُحشى المغارز بالكحل لرسم شكل معين. وهي عادة قديمة جدًّا ولها أهداف عدة، يستعملها الرجل والمرأة، لكن عند النساء أكثر. أحيانًا تلك الأشكال والرموز تكون تعويذات سحرية أو حرزًا، وأحيانًا يُوضع الوشم للزينة والتفاخر، وقد كان منتشرًا عند البدو أكثر من الحضر.

التشريط

يُستعمل لعلاج مرض البوصفير، وهو مرض قاتل إذا لم يُعالج في بدايته، وهو حالة يتغير فيها لون بشرة المصاب إلى اللون الأصفر، فيعالج المعالج بواسطة شفرة حلاقة أو مشرط بشرط رأس المريض وبين عينيه، ثم يُذر البارود، ويُحرقه ويضعه على الشرطات.

المصادفة

تُطلق الكلمة على وصفة غريبة لعلاج الخلعة عن طريق أخذ سكين، ووضعه في النار أو الجمر حتى يسخن جيدًا، ثم يُنقع السكين في طاس به ماء سبع مرات، ويُعطى للمريض ليشرب منه.

الحضرة

حلقة للجذب تُقام داخل ضريح ولي أو في أي مكان آخر يُسمح بذلك. يُقال إن كل من ينضم إليها يفقد وعيه ويتنبأ بأمور في أثناء الرقص أو عندما تتحقق النشوة الصوفية، ويُسمى المرابط. يحدث ذلك التأثير نتيجة الاستعداد النفسي الذي يجد فيه المرء نفسه منصهرًا في روحانية أو مقام صوفي عام، يتجرد فيه من نوازعه الحيوانية وتصفو ذاته ليصبح مؤهلًا لاقتحام عالم الروحانية العجيب كما يقولون.

الحضرة هي حلقة تُقام داخل ضريح ولي يُقال إن من ينضم إليها يتنبأ بأمور  خلال الرقص

فالحاضرون المتحفزون في المكان الذي أُقيمت فيه الحضرة، أي أمام ضريح الولي، يعتقدون أن له خصائص معينة في شفاء المرضى أو استجابة الدعاء وفق عادات خاصة يمارسها الحضور أو جزء منهم، إضافة إلى البخور المحترق والشموع والرقص والموسيقى ذات الأنغام الخاصة، تختلف أغراض إقامة الحضرة، فقد تكون للاستسقاء أو وفاء بنذر أو اجتماع إخوان أو غيرها، وتُستعمل فيها آلات موسيقية محددة مثل الدربوكة والبندير والمزمار أو الغيطة.

تحدث فيها غالبًا أشياء غريبة كاختفاء الشخص المرابط وعودته أو اختفاء أشياء أخرى، كما يحرقون أنفسهم بالنار أو يمررون سكاكين على ألسنتهم وأجسادهم.

الزيارة

يقوم بها خدام الولي الصالح كما يقولون، وتتم كل جمعة، إذ تخرج النساء صبيحة الجمعة لزيارة الأولياء، يقفون عند كل ولي ويضعون الشموع ويكثرون الدعاء، وترش بعض النساء جدران الضريح بالقطران وماء الورد وتتمتم بكلمات تمجد الولي، ثم يوزعون المعروف من طعام وكسرى وحلويات على كل من يصادفهم في الطريق.

شايب عاشوراء

احتفال مصاحب للاحتفال بعاشوراء، وهو عادة ساخرة تُقدم عرضًا كرنفاليًّا، الشخصية الأبرز فيه هي شايب عاشوراء، ومعنى هذه العبارة يغيب عن السكان، أي غير معروف، وهو دمية خشبية تُكسى بلباس بهلواني، يمسكها الأطفال ويجوبون بها الشوارع والمنازل، يجمعون الدقيق والخضر والمال ليصنعوا به أكلًا يُقدم كمعروف.

ملاحظة: المقالات والمشاركات والتعليقات المنشورة بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل الرأي الرسمي لجوَّك بل تمثل وجهة نظر كاتبها ونحن لا نتحمل أي مسؤولية أو ضرر بسبب هذا المحتوى.

ما رأيك بما قرأت؟
إذا أعجبك المقال اضغط زر متابعة الكاتب وشارك المقال مع أصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعي حتى يتسنى للكاتب نشر المزيد من المقالات الجديدة والمفيدة والإيجابية..

تعليقات
يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

يجب عليك تسجيل الدخول أولاً لإضافة تعليق.

مقالات ذات صلة